الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

هوكستين يزور بيروت حاملًا رد إسرائيل.. تسوية نفطية أم معركة كبيرة؟

هوكستين يزور بيروت حاملًا رد إسرائيل.. تسوية نفطية أم معركة كبيرة؟

Changed

المحلل والكاتب السياسي أمين قمورية يقول إن الأوسط السياسية تتحدث عن أجواء تفاؤلية تسود ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل (الصورة: غيتي)
تأتي زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكستين المرتقبة إلى بيروت نهاية الأسبوع في ظل تهديدات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل، اتخذت منحى تصاعديًا في الأيام الأخيرة.

نهاية الأسبوع الجاري، سيزور الوسيط الأميركي آموس هوكستين العاصمة اللبنانية بيروت، حاملًا معه الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وكانت آخر زيارة لهوكستين منتصف يونيو/ حزيران الماضي، حيث قدّم الرئيس اللبناني ميشال عون له مقترحًا شفهيًا بِشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، يعتمد على استرجاع حقل قانا كاملًا مع تعديل الخط 23.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تهديدات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل، اتخذت منحى تصاعديًا في الأيام الأخيرة، بعدما حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من اندلاع حرب، فيما هددت إسرائيل الحزب بضربة "لم يسبق لها مثيل".

والجدير ذكره أن التوصل إلى اتفاق في هذا الملف قد يساهم في خروج لبنان من أزمته الاقتصادية المتفاقمة.

ما السيناريوهات المحتملة؟

واعتبر المحلل والكاتب السياسي، أمين قمورية المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان بـ"الحساسة والخطرة"، فإما أن تأتي بتسوية وحلول، وإما أن تراوح البلاد مكانها أو أن تذهب إلى المحظور.

وقال قمورية في حديث إلى "العربي": إنه يجري الحديث عن أجواء تفاؤلية تشير إلى أن الوسيط الأميركي يحمل اقتراحًا مقبولًا للجانب اللبناني، لكن لم تتضح تفاصيله بعد. وأوضح أنه يمكن لهذا الاقتراح أن يزيد المماطلة في هذا الملف قدر الإمكان، لإتاحة الفرصة لإسرائيل لاستكمال عمليات التنقيب عن الغاز.

ولفت إلى أن التهديدات المتبادلة بين الحزب وإسرائيل عجّلت من مجيء هوكستين إلى لبنان، مؤكدًا أنه يجب أن تؤخذ "على محمل الجد".

وأشار إلى وجود  عدة سيناريوهات محتملة لما سيشهده الوضع في الفترة المقبلة، أولها المواجهة المحدودة التي تشجّع على إعادة المفاوضات إلى مسارها، وتدفع جميع القوى إلى الأخذ في الاعتبار خطورة المرحلة.

أما الاحتمال الثاني فيتمحور نحو الاتجاه إلى اندلاع معركة كبيرة، لكن قمورية أكد أنه يستبعد ذلك خاصة أن لا أحد يرغب بالحرب حاليًا، أما الاحتمال الثالث والأخير فهو إرساء تسوية في نهاية المطاف ولو كانت "منقوصة" بين الجانبين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close