الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الترسيم البحري للحدود مع إسرائيل.. لبنان يبلغ الوسيط الأميركي موقفًا رسميًا موحدًا

الترسيم البحري للحدود مع إسرائيل.. لبنان يبلغ الوسيط الأميركي موقفًا رسميًا موحدًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول زيارة الوسيط الأميركي إلى بيروت لبحث استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (الصورة: الرئاسة اللبنانية)
شدد عون خلال استقباله هوكشتين على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية، وتمنّى منه العودة سريعًا إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي.

قدم الرئيس اللبناني ميشال عون للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتين ردّ لبنان الرسمي على المقترح الأميركي الذي سبق له أن قدمه الأخير قبل أشهر، على أن ينقله إلى الجانب الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وشدد عون، خلال استقباله هوكشتين في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والوفد المرافق، على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية، وتمنّى منه العودة سريعًا إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي بحسب ما أفاد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية.

من جهته، شكر الوسيط الأميركي الرئيس اللبناني على الجواب اللبناني واعدًا بـ"عرضه على الجانب الإسرائيلي في إطار الوساطة التي يقوم بها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

حرص على استمرار الوساطة الأميركية

ومن ثم انتقل هوكشتاين الذي يجول على المسؤولين اللبنانيين إلى القصر الحكومي، حيث أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي الموقف اللبناني الموّحد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الأميركية.

وأكد ميقاتي على أن مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء بعملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن حق لبنان بثرواته كافة.

وبعد لقائه بميقاتي انتقل الوسيط الأميركي والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث بملف الترسيم.

وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب وصف لقاءه بالوسيط الأميركي بـ"الإيجابي، مؤكدًا "أهمية الوصول إلى اتفاق في موضوع الترسيم وهذا ما لمسه لدى الأميركيين".

ووصل هوكشتين إلى لبنان أمس الإثنين في زيارة قصيرة بطلب من السلطات اللبنانية بهدف البحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على الرغم من توقف المفاوضات العام الماضي.

وجاءت المطالبة اللبنانية بعودة الوسيط الأمركي بعدما استقدمت إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين للغاز لاستخراج الغاز من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها.

ماذا يتضمن الرد اللبناني؟

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري بأن هوكشتين أبدى أمس تفاؤله حيال حصوله على جواب موحد من السلطات اللبنانية، ما يسمح له بالاستمرار في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وأوضحت أن الرد اللبناني اليوم على هوكشتين يتضمن رفض لبنان للصندوق الاستثماري برعاية أميركية والذي يقضي بتقاسم الثروة بين لبنان والجانب الإسرائيلي.

وتابعت مراسلتنا أن لبنان يؤكد في رده الرسمي رفضه العمل في أي من الحقول المتنازع عليها قبل إبرام الاتفاق النهائي وعدم السماح للجانب الإسرائيلي أو التزامه بعدم العمل على استخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل إنجاز الاتفاق.

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها غنية بالنفط والغاز. وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.

وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close