يواجه الفلسطينيون صعوبة في البحث عن أقربائهم بين جثامين الشهداء في ثلاجات الموتى بمستشفيات قطاع غزة.
كاميرا "العربي" دخلت إلى ثلاجات الموتى في مستشفى شهداء الأقصى، حيث يرقد عدد كبير من الشهداء الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي على خانيونس جنوبي القطاع.
وهناك كُتبت على بعض أكياس جثامين الشهداء، التي انتشلت بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدينة، عبارة "هيكل عظمي" أو "مجهول".
"إنه أخي.. سأتعرف عليه"
وروى فلسطيني حضر إلى المستشفى للبحث عن أخيه، معاناته لمراسل التلفزيون "العربي".
كان الرجل، وفق ما أفاد، قد فقد أثر أخيه منه نحو أسبوع ولا يعرف حتى الساعة ما إذا كان قد استشهد أو أُسر أو فُقد. وقال: "سأتعرف عليه من قميصه أو سروال ربما، يبقى أخي وسأتعرف عليه".
وأشار إلى أن عائلته بحثت عن شقيقه في مستشفى يوسف النجار، والنقاط الأخرى التي تنقل جثامين الشهداء إليها.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين مئات الشهداء من خانيونس، التي انسحب جيش الاحتلال منها قبل أسبوع، بعد أربعة أشهر على اجتياحها وتدمير معالمها.
وقد كان عدد كبير من تلك الجثث التي انتشلت من تحت الركام والأنقاض متحللًا.
