الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"واجهات".. أزمات لبنان مرسومة على لوحات جدارية وسط بيروت

"واجهات".. أزمات لبنان مرسومة على لوحات جدارية وسط بيروت

Changed

عمد مالكو أحد المباني في بيروت إلى إقامة ما يشبه المعرض المفتوح حيث عمل نحو 15 فنانًا تشكيليًا على رسم لوحات عملاقة تحمل رسائل للبنانيين على جوانبه. 

على ناصية الطريق، وعلى مقربة من مرفأ بيروت، يرتفع مبنى شهد ويلات كثيرة آخرها تفجير مرفأ بيروت قبل أن يصبح مجالًا لمعرض "واجهات". 

وعمد مالكو المبنى بالتعاون مع غاليري جنين ربيز في بيروت إلى إقامة ما يشبه المعرض المفتوح، حيث عمل نحو 15 فنانًا تشكيليًا لبنانيًا وعربيًا على رسم لوحات عملاقة على جوانبه كافة كتحية حب لجميع الضحايا والمتضررين من الانفجار، ولتوجيه رسالة إلى اللبنانيين في ظل الأوضاع التي يعيشها هذا البلد.

وجاءت فكرة "واجهات" من صاحبات المبنى اللواتي أردن أن يوجهن رسالة حب للمتضررين من انفجار المرفأ بطريقة حضارية، وإعطاء مسحة جديدة للمبنى، بحسب صاحبة غاليري جانين ربيز نادين وجدلاني. 

ويقول الفنان التشكيلي السوري سامي الكور، الذي شارك بلوحة عن الهجرة: "حاولت أن أعبر عن الهجرة التي يشهدها لبنان مستوحيًا من هجرة السمك". 

مزيج من مشاعر الغضب والحزن والخوف

بدورها عبرت الفنانة التشكيلية اللبنانية داليا بعاصيري عن مزيج من مشاعر الغضب والحزن والخوف والقلق والخسارة من خلال مشاركتها بـ"واجهات". وتقول في حديث إلى "العربي": "اللوحة الأولى عبارة عن موج البحر وتضم جميع أحزاب لبنان ومشاكلها التي نمتصها يوميًا".

ومن جهته، يعتبر الفنان التشكيلي اللبناني راشد بحصلي أن المعرض هو عبارة عن صرخة لدعوة الناس إلى النهوض من الصمت. ويقول في حديث إلى "العربي": "نحن من نزل إلى الناس لنسمعهم صرختنا بلوحات بارتفاع 14 مترًا بدلًا من دعوتهم إلى صالة في معرض". 

"وبقيت أنا"

وشارك بحصلي بلوحة بعنوان "وبقيت أنا" رسمها بالاشتراك مع ابنته داليا التي تمتهن الفن التشكيلي. ويقول: "بدأت الحرب في لبنان عندما كنت في الـ18 من عمري، ولم أر منذ ذلك الحين سوى الناس يهاجرون هربًا من القصف والجوع والفساد. عاصرت الحروب في لبنان وصولًا إلى انفجار المرفأ، وبقيت أنا". 

وأكّد بحصلي على أهمية الرسائل التي يقدمها المعرض وضرورة التمسك بالأمل رغم كل الأحزان في لبنان. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close