الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

واجه أزمتين معقدتين.. المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي فيلتمان سيتنحى عن منصبه

واجه أزمتين معقدتين.. المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي فيلتمان سيتنحى عن منصبه

Changed

جيفري فيلتمان
واجه فيلتمان معضلتين في إقليم تيغراي والسودان (غيتي)
سيتنحى المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، الذي يعد واحدًا من مخضرمي السياسة الأميركية الخارجية، عن منصبه بعد تسعة أشهر من توليه مهامه.

سيتنحى المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان عن منصبه خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري بحسب ما أفادت مصادر لوكالة "رويترز".

وتولى فيلتمان مسؤولياته منذ أكثر من تسعة أشهر، وأكدت المصادر نفسها أن ديفيد ساترفيلد السفير الأميركي المنتهية ولايته في تركيا هو من سيخلفه في المنصب.

ويعد فيلتمان دبلوماسيًا أميركيًا مخضرمًا، وتولى المنصب في شهر أبريل/ نيسان الماضي، لكن سرعان ما اصطدم بأزمتين كبيرتين أولهما الحرب الأهلية المتفاقمة في إثيوبيا بين قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، والثانية الانقلاب العسكري في السودان خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتأتي أنباء رحيله، التي لم تشر إليها أي تقارير في السابق، قبل سفره إلى إثيوبيا غدًا الخميس لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الحكومة حول محادثات السلام في إطار أحدث محاولة من جانب واشنطن لإنهاء الصراع.

سفينة فيلتمان والرياح القوية

وقال فيلتمان (62 عامًا) إن "الإحساس بالمسؤولية" هو الذي أخرجه من "وضع يشبه التقاعد" بعد أكثر من 25 عامًا من العمل الدبلوماسي الأميركي في الأمم المتحدة، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فيما امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن فيلتمان تولى المنصب بنية أن يشغله لمدة تقل عن عام واحد، مضيفًا أن وجود ساترفيلد سيتيح للولايات المتحدة التركيز على نحو متواصل، وهو ضرورة مطلوبة بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار، والتحديات المتشابكة في المنطقة.

ووجدت سفينة فيلتمان نفسها تبحر عكس اتجاه رياح قوية تمنعها من التقدم. فالحرب المستمرة منذ عام حول إقليم تيغراي أودت بأرواح آلاف المدنيين وشردت الملايين وتسببت في مجاعة. وتوصف هذه الحرب بأنها من بين أشد الصراعات دموية في إفريقيا.

وفي السودان المجاور، لم تنقطع الاحتجاجات على مدى أسابيع حتى يوم أمس الثلاثاء، بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تولى منصبه من 2019 حتى الانقلاب، وأُعيد إلى المنصب في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اتفاق مع الجيش رفضه المحتجون.

ويمتد تاريخ ساترفيلد، الدبلوماسي المخضرم، لأكثر من أربعة عقود بما في ذلك تولي منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، في وقت يعصف فيه التوتر بالعلاقات الثنائية بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close