واشنطن تجدد التزامها بالأطلسي.. موسكو: انضمام كييف قد يشعل حربًا عالمية
رأت روسيا اليوم الخميس أن قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، في حين جددت الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن أراضي "الناتو".
ونقلت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء عن نائب أمين مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف قوله في مقابلة: إن "كييف تدرك جيدًا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدًا حتميًا إلى حرب عالمية ثالثة".
وأضاف: "على ما يبدو، هذا ما يعولون عليه.. لخلق ضجيج إعلامي ولفت الانتباه إلى أنفسهم مرة أخرى".
كما كرر فينيديكتوف الموقف الروسي بأن الغرب، من خلال مساعدته أوكرانيا، يشير إلى أنه "طرف مباشر في الصراع".
أميركا تؤكد التزامها بالدفاع عن أراضي الناتو
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة مجددًا التزامها بالدفاع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي قبل المحادثات بين وزراء دفاع الحلف اليوم الخميس والتي ستشمل مناقشات مغلقة من قبل مجموعة التخطيط النووي التابعة له.
وأدلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بهذه التصريحات مؤكدًا على التزام واشنطن بسياسة الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي بعد التهديدات النووية المتكررة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال أوستن: "نحن ملتزمون بالدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف حيثما وأينما حدث ذلك".
وكان أوستن يتحدث قبل وقت قصير من حضور اجتماع لمجموعة التخطيط النووي التابعة للحلف، وهي الهيئة العليا المعنية بالمسائل النووية وتتولى القضايا المرتبطة بقوات الحلف النووية.
في غضون ذلك، عادت الحرب الروسية على أوكرانيا مؤخرًا لترفع وتيرتها بعد تفجير جسر القرم، عبر هجوم يمتد على كامل الجغرافيا الأوكرانية بعد أشهر من انحسار تلك الهجمات على مختلف الجبهات.
ودفع ارتفاع وتيرة القصف الروسي وزيرة الدفاع الألمانية كيرستين لامبرخت لإعلان إمداد كييف بأربعة أنظمة دفاع جوي من طراز "إيريس-تي" لحماية المدن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت وقوع مئتي جندي أوكراني بين قتيل وجريح بأسلحة عالية الدقة وتدمير عشرين مركبة، بالإضافة إلى استهداف صواريخ "هايمارس" الأميركية في مقاطعة دونيتسك.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي إن بلاده ستضمن احتياجات أوكرانيا للدفاع عن نفسها وتعزيز أمنها القومي.
وأضاف أوستن أن الدول الأوروبية وواشنطن موحدون ضد تهديدات الرئيس الروسي التي وصفها بأنها تصرفات غير مسؤولة.
بدوره، كشف أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنهم لم يلاحظوا أي تغيير على انتشار روسي نووي، وحذر موسكو من رد حازم في حال اتخاذها هذه الخطوة.
وأضاف على هامش اجتماع وزراء الناتو في بروكسل، أن تقوية الناتو لدفاعاته هي رسالة لروسيا. وأكد الأمين العام على أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، وأضاف أن "روسيا تخسر بالفعل في ساحة المعركة".