السبت 11 مايو / مايو 2024

بعد خطوة الضم الروسية.. حزمة جديدة من المساعدات الغربية لأوكرانيا

بعد خطوة الضم الروسية.. حزمة جديدة من المساعدات الغربية لأوكرانيا

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تناقش تداعيات القرار الروسي بضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا (الصورة: غيتي)
تسمح المساعدات الأميركية بنقل معدات عسكرية بقيمة 3,7 مليارات دولار إلى أوكرانيا، فيما سيقدم البنك الدولي 530 مليون دولار إضافية لدعم كييف.

بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا ضم أربع مناطق أوكرانية محتلة حاليًا، وافق الكونغرس الأميركي الجمعة على تقديم مساعدات جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 12,3 مليار دولار في تصويت للمصادقة على الميزانية لنهاية العام، وتجنب إغلاق الإدارات الفدرالية.

وتسمح هذه الحزمة الجديدة من المساعدات للرئيس الأميركي جو بايدن بأن يأمر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بنقل معدات عسكرية بقيمة 3,7 مليارات دولار إلى أوكرانيا.

وأقرت الميزانية التي توصف بـ"المؤقتة"، وتسمح للدولة الفدرالية بنفقات تتجاوز سقف الميزانية التي اعتمدت سابقًا، بأصوات 230 نائبًا بينهم عشرة جمهوريين، مقابل 201 صوت.

كما تنص على منح كييف 4,5 مليارات دولار لتمكينها من تجنب تجاوز الميزانية. وبذلك ترتفع قيمة المساعدات الأميركية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار.

"تخفيف معاناة الشعب الأوكراني"

من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان: "هذه المساعدة الإضافية هي دليل على ثقة الولايات المتحدة في أوكرانيا، وستدعم العمليات الحكومية الأساسية وتساهم في تخفيف معاناة الشعب الأوكراني".

وأضافت أن "هذا التمويل يهدف أيضًا إلى تعزيز المقاومة الأوكرانية الشجاعة ضد الحرب العدوانية لبوتين"، داعية "المانحين الآخرين ليس إلى تسريع الإفراج عن أموال لأوكرانيا فقط بل إلى زيادة مساعداتهم" أيضًا.

وعبر تجنب إغلاق الخدمات الفدرالية، يبعد تصويت الكونغرس شبح البطالة التقنية التي تحرم مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين من الأجور في حالة إغلاق الخدمات غير الأساسية.

وهذه الميزانية المؤقتة التي تسمح ببقاء إدارات الدولة مفتوحة حتى 16 ديسمبر/ كانون الأول، أقرت الخميس في مجلس الشيوخ بفارق مريح من 72 صوتًا مقابل 25.

وإلى جانب المساعدات لأوكرانيا، تتضمن هذه الميزانية مليار دولار مساعدات تدفئة للأسر ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن مليارات من الدولارات مساعدات للتعامل مع الكوارث التي أثرت مؤخرًا على عدد من الولايات الأميركية.

وجرت مناقشات مشروع القانون في أجواء هادئة على غير العادة لهذا النوع من التصويت، إذ إن أعضاء الكونغرس يريدون العودة بسرعة إلى دوائرهم الانتخابية من أجل حملة انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.

لكن البرلمانيين رفضوا طلبًا من البيت الأبيض بتخصيص مليارات من الدولارات لمكافحة جائحة كوفيد -19 وكذلك ضد جدري القرود، بسبب معارضة شديدة من الجمهوريين.

وكان الرئيس جو بايدن أعلن الأسبوع الماضي انتهاء الوباء مما سهل رفض هذا الاقتراح.

البنك الدولي يمنح أوكرانيا 530 مليار دولار

وفي سياق متصل، أعلن البنك الدولي في بيان الجمعة أنه سيقدم 530 مليون دولار إضافية لدعم أوكرانيا لتمكينها من "تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الغزو الروسي".

وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان: إن هذا الدعم الذي سيقدم بشكل قرض جديد عن طريق البنك الدولي للإنشاء والتعمير، منح بضمانة من بريطانيا بقيمة 500 مليون دولار ومن الدنمارك بمبلغ 30 مليونًا.

وأكدت آنا بييردي نائبة رئيس البنك الدولي لأوروبا وآسيا الوسطى في البيان أن "حصيلة الدمار والأضرار في أوكرانيا كبيرة وترتفع ودعم المجتمع الدولي كبير أيضًا حتى الآن"، معتبرة أن "الشعب الأوكراني يواجه طريقًا طويلًا لإعادة الإعمار وسيواصل الشركاء دعمه".

وأضافت أن التقديرات التي وضعتها المؤسسة المالية تشير إلى أن "تكاليف إعادة الإعمار على الأمد الطويل هائلة وتتجاوز إلى حد كبير مئة مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة".

وبذلك ترتفع قيمة المساعدات التي منحها البنك الدولي لأوكرانيا إلى 13 مليار دولار منذ بداية النزاع، منها 11 مليارًا تم صرفها.

وفي إطار الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا بعد ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية إلى أراضيها.، قال سيرغي ماركوف، عضو مجلس الدوما السابق لـ"العربي": إن موسكو مستعدة للتوقف عن عملياتها العسكرية والعودة إلى المفاوضات مع كييف، لكن بشروط.

وأضاف أن ما حصل ليس "ضمًّا للأراضي، لأن روسيا لا تحتاج إلى أراض جديدة، لكن عليها أن تحمي حقوق الروس الموجودين في هذه المناطق، والتي لم تحترمها كييف.

وعن ردود الفعل الدولية تجاه القرار الروسي في ظل التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي، أكد ماركوف أن موسكو لن تستخدم السلاح النووي ضد أي بلد، مضيفًا أن الولايات المتحدة هي التي تقاتل روسيا من خلال الجيش الأوكراني الذي تحول إلى جيش بالوكالة لها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close