Skip to main content

واشنطن تراقب الوضع.. تركيا تنفي مسؤوليتها عن هجوم إقليم كردستان

الأربعاء 20 يوليو 2022

أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، أن أنقرة تعتقد أن الهجوم على محافظة دهوك العراقية، والذي أودى بحياة ثمانية وأصاب 23 آخرين، كان "هجومًا إرهابيًا"، ودعت السلطات العراقية لتجنب إصدار بيانات متأثرة "بدعاية منظمات إرهابية".

وكانت وسائل إعلام عراقية رسمية قد ذكرت في وقت سابق أن تركيا هي من شنت الهجوم، الذي أسفر عن مقتل ثمانية سياح وإصابة 23 آخرين في منتجع بمحافظة دهوك الشمالية.

ونفت أنقرة أي دور لها في ذلك. وأوضحت الخارجية التركية، أن "أنقرة حزينة لسقوط ضحايا في الهجوم".

وأضافت، أن تركيا تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية، أو الثقافية.

ولفت بيان الخارجية التركية، إلى أن أنقرة مستعدة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم.

واشنطن تراقب الوضع

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "واشنطن تراقب الوضع في أعقاب قصف أدى إلى مقتل مدنيين في شمال العراق اليوم الأربعاء"، لكنه رفض التعليق بالتفصيل مع تكشف معلومات عن الضربة.

وجدد برايس فى مؤتمر صحافي التأكيد على موقف الولايات المتحدة بأن العمل العسكري في العراق يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه، مشددًا على "أهمية ضمان حماية المدنيين".

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية الأربعاء، أنها ستستدعي القائم بأعمالها لدى أنقرة "لغرض المشاورة"، وذلك إثر اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأسه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لبحث حادثة القصف في إقليم كردستان.

وقرر المجلس "استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا"، بالإضافة إلى "توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة" و"مطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية".

كما أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، 8 قرارات عقب الاجتماع.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية البيان الذي جاء فيه: "أن المجلس أدان في مستهل الاجتماع بأشد العبارات الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبما يؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالبات العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار".

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من أربيل، غسان خضر، إنه "كان هناك رد فعل رسمي حمل الجانب التركي وحزب العمال الكردستاني كلاهما المسؤولية عن سقوط الضحايا".

وأضاف المراسل، أن "المواقف الرسمية في العراق لم تكن منسجمة بنسبة كبيرة، حيث لم يكن هناك اتهام مباشر لتركيا، بل جرى تحميل حزب العمال مسؤولية سقوط ضحايا".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة