الجمعة 10 مايو / مايو 2024

واشنطن تكشف عن محاولة لقتل سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة

واشنطن تكشف عن محاولة لقتل سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة

Changed

تمكن محققون أميركيون من إحباط "مؤامرة مفترضة" لاغتيال سفير بورما لدى الأمم المتحدة
تمكن محققون أميركيون من إحباط "مؤامرة مفترضة" لاغتيال سفير بورما لدى الأمم المتحدة (تويتر)
كان السفير كياو مو تون قد أعلن دعمه للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية، كما دعا إلى إعادة الحكومة المدنية للسلطة في بورما.

وجه مدعون عامون أميركيون أمس الجمعة، اتهامات لمواطنَين بورميَين بالتآمر لمهاجمة السفير البورمي لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الداعم للحراك المطالب بالديمقراطية في بلاده، والذي رفض أوامر المجموعة العسكرية بالاستقالة.

وأحبط محققون أميركيون "مؤامرة مفترضة"، تتعلق بمحاولة المتهمين توظيف أشخاص لمهاجمة السفير وإجباره على الاستقالة أو قتله في حال رفض ذلك، وفقًا لمسؤولين.

من جهتها، قالت مدعية المنطقة الجنوبية في نيويورك، أودري شتراوس: إن المتهمين "تآمرا لإيذاء سفير بورما لدى الأمم المتحدة أو قتله في اعتداء على مسؤول أجنبي كان سيحدث على الأراضي الأميركية".

فيما كشفت جاكلين ماغواير، مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" بالإنابة، أن السلطات الأميركية تحركت "بسرعة وجدية" بعد حصولها على معلومات عن مخطط الاغتيال المحتمل الذي تم التخطيط له في مقاطعة وستشستر، شمال مدينة نيويورك حيث يقيم السفير.

والثلاثاء، تلقى المكتب معلومات بشأن المخطط، بحسب وثائق المحكمة.

وتصل عقوبة الاتهامات التي وجهت إلى فيو هين هتوت (28 عامًا) ويي هين زاو (20 عامًا) في محكمة فدرالية في وستشستر، إلى السجن خمسة أعوام.

تفاصيل الشكوى الجنائية

ولم تتضح بعد طبيعة الصلة، في حال وجدت، بين المشتبه بهما والمجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، التي أطاحت في الأول من فبراير/ شباط بالزعيمة أونغ سان سو تشي المنتخبة وحكومتها.

وأوضح ممثلو الادعاء أن فيو هين هتوت، كان على اتصال بتاجر أسلحة في تايلاند لديه تعاملات مع الجيش البورمي، إذ تحدثا عبر تطبيق "فيس تايم" للدردشة، فيما كان هتوت داخل بعثة ميانمار في لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق الشكوى الجنائية.

وتضمنت الشكوى صورًا لما يبدو أنه مبلغ قدره 4000 دولار أرسل في يوليو/ تموز عبر تطبيق للدفع عبر الإنترنت، من ويي هين زاو إلى فيو هين هتوت، باعتباره دفعة محتملة مسبقة لقاء عملية القتل.

تحية إلى المتظاهرين

وكان كياو مو تون قد تصدّر عناوين الصحف بعد انقلاب ميانمار، إثر توجيهه من الأمم المتحدة تحية إلى المتظاهرين من أجل الديمقراطية، متحديًا بشكل واضح إصرار المجموعة العسكرية على أنه لم يعد يمثل البلاد.

والأربعاء، أكد السفير في تصريحات لوكالة "فرانس برس" أنه بات مهددًا، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية المخصصة له.

وبحسب مرصد محلي، فقد قتل أكثر من 900 شخص في بورما؛ إذ تقمع قوات الأمن الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.

وعادةً ما كان يطالب السفير بتدخل دولي للمساعدة في وضع حد للاضطرابات وإعادة الحكومة المدنية في بورما إلى السلطة.

كما دعا هذا الأسبوع، إلى حظر دولي على الأسلحة المقدّمة إلى المجموعة العسكرية، التي تقيم علاقات جيّدة مع الصين المجاورة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close