الخميس 16 مايو / مايو 2024

وزير خارجية العراق في إيران.. هل تشارك طهران في مؤتمر بغداد الإقليمي؟

وزير خارجية العراق في إيران.. هل تشارك طهران في مؤتمر بغداد الإقليمي؟

Changed

يلتقي فؤاد حسين نظيره محمد جواد ظريف في طهران للبحث في ملفات عدة (أرشيف-غيتي)
يلتقي فؤاد حسين نظيره محمد جواد ظريف في طهران للبحث في ملفات عدة (أرشيف-غيتي)
وصل وزير خارجية العراق إلى طهران لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين في ملفات عدة، فضلاً عن تقديم دعوة إلى إيران للمشاركة في مؤتمر إقليمي.

وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين في ملفات عدة، وقد التقى نظيره محمد جواد ظريف، وفق وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء.

وأفادت الوكالة عن لقاء جمع "وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف والعراق فؤاد حسين؛ ظهر اليوم الثلاثاء" في مقر الوزارة وسط طهران.

وسيقدم حسين دعوة إلى إيران للمشاركة في مؤتمر إقليمي تحت عنوان "قمة قادة دول جوار العراق" المقررة الشهر المقبل.

وتأتي الزيارة عقب إعلان العراق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعتزم المشاركة في "مؤتمر إقليمي" تستضيفه بغداد.

مشاركة إيران "قطعية"

وأكد مراسل "العربي" أن الدعوات المرسلة لحضور المؤتمر تشمل السعودية ومصر والأردن وتركيا.

كما أشار إلى أن أهمية هذه الدعوة تبدو من جهة أن العراق يلعب دورًا في التوسط بين طهران والرياض خلال الفترة الماضية، فيما أوضح المتحدث باسم خارجية إيران، سعيد خطيب زادة، أن إيران ستدرس هذه الدعوة.

وقال مراسل "العربي": إن مشاركة إيران قطعية، لكن مستوى المشاركة يرتبط بعدة عوامل منها، تداعيات هذه المشاركة على الوضع الداخلي العراقي؛ خاصة أن هذه المؤتمرات قد عُقدت سابقًا برعاية من الحكومة العراقية ولم تسفر عن نتائج سياسية ملحوظة على الصعيد الإقليمي.

لكن ربما يرغب رئيس الحكومة  العراقية، مصطفى الكاظمي، في الاستفادة من هذه المؤتمرات الدولية لتسجيل نقاط إيجابية لصالح حكومته في ضوء الانتخابات العراقية، وفقًا لمراسل "العربي".

من جانب آخر، فإن مستوى التمثيل للدول الأخرى وتحديدًا لتركيا والسعودية، سيؤثر ربما على مستوى التمثيل الإيراني في هذا المؤتمر.

ولم ترشح بعد تفاصيل عن الموعد الدقيق للمؤتمر وكل المشاركين فيه.

"استقرار المنطقة"

واعتبر محللون أن القمة تأتي في إطار مساعي العراق إلى أداء دور إقليمي، يساهم من خلاله في "استقرار المنطقة" وينعكس عليه بشكل إيجابي.

وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين، والتي قطعتها الرياض رسميًا مطلع عام 2016.

وشدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولّى منصبه رسميًا الأسبوع الماضي، بعد فوزه بالانتخابات في يونيو/ حزيران الماضي، على عدم وجود "عوائق" أمام استئناف العلاقات مع السعودية، رغم أن البلدين على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن.

ووضع رئيسي تطوير العلاقات مع دول الجوار، ضمن أولويات سياسته الخارجية خلال ولايته الممتدة أربعة أعوام.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close