الأحد 12 مايو / مايو 2024

وسط اعتداءات الاحتلال.. واشنطن تطلب من إسرائيل تحسين حياة الفلسطينيين

وسط اعتداءات الاحتلال.. واشنطن تطلب من إسرائيل تحسين حياة الفلسطينيين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
شددت واشنطن على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين، لأن ذلك أساسي لتحقيق المزيد من السلام والتكامل في المنطقة.

طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل، اتخاذ خطوات إضافية "لتحسين حياة الفلسطينيين"، وأكدت على هدفها المتمثل بتعزيز أمن إسرائيل وتكاملها الإقليمي.

وقال البيت الأبيض الجمعة: إن "مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان استقبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض، الخميس".

وأوضح أن اللقاء كان "لمناقشة مجموعة واسعة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف: "واصل المجتمعون النقاش بشأن تعزيز التعاون لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وسبل مواجهة التهديدات التي تشكلها طهران ووكلاؤها، وذلك متابعة لاجتماع المجموعة الاستشارية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مارس/ آذار".

وتابع البيان: "أعاد سوليفان التأكيد على هدف الإدارة الأميركية المتمثل بتعزيز أمن إسرائيل وتكاملها الإقليمي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

وشدد سوليفان على "ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين، لأن ذلك أساسي لتحقيق المزيد من السلام والازدهار والتكامل في المنطقة"، وفق التصريح.

وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل من تحركاتها باتجاه الولايات المتحدة، مركزة على الملف النووي الإيراني.

وأبدت الولايات المتحدة عبر بيانات وتصريحات متفرقة في الفترة الأخيرة قلقها إزاء التصعيد في الضفة الغربية والنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

اعتداءات الاحتلال

في غضون ذلك، تواصل إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، حيث أُصيب طفل بقنبلة غاز، وعشرات الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق نابلس بالضفة.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة طفل بقنبلة غاز في يده، وعشرات المواطنين بالاختناق، عولجوا جميعهم ميدانيًا.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الجمعة، متضامنين أجانبا، خلال قمعها فعالية سلمية مطالبة بإعادة فتح وتأهيل طريق الكرمل، في مسافر يطا، جنوب الخليل.

وأفاد الناشط الشبابي أسامة مخامرة بأن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في الفعالية المطالبة بإعادة تأهيل وفتح الطريق الذي يربط المسافر ببلدة يطا، وأنها أوقفت العمل في المنطقة، ومنعت طواقم المجالس المحلية من استكمال عملية التأهيل وفتح الطريق.

عشرات المستوطنين يقتحمون مدينة أريحا

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم عشرات المستوطنين، ظهر اليوم الجمعة، أماكن متفرقة في مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية.

واقتحم عشرات المستوطنين بحماية عسكرية من جيش الاحتلال مخيم عين السلطان، ومنطقة تل أريحا القديم، والمنطقة الأثرية في جبل هيرودس بمنطقة وادي القلط، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ومساء الخميس، أُصيب طفل فلسطيني ووالده، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله بالضفة الغربية.

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند مدخل القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية 2023 حالة توتر، أسفرت عن استشهاد 161 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد على 3800 بجراح مختلفة.

إلى ذلك، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت دخول عدد من الشبان إليه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close