الإثنين 6 مايو / مايو 2024

وسط انسحاب أوكراني.. فاغنر "تسيطر" على منطقتين أخريين في باخموت

وسط انسحاب أوكراني.. فاغنر "تسيطر" على منطقتين أخريين في باخموت

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الوضع الميداني في باخموت الأوكرانية (الصورة: رويترز)
ستكون السيطرة على باخموت أكبر انتصار عسكري لروسيا في 8 أشهر، وتقول موسكو إن انتزاع المدينة سيفتح طريقًا للسيطرة على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس.

سيطر مقاتلو مجموعة فاغنر الروسية على منطقتين أخريين في مدينة باخموت الأوكرانية، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع.

وكانت القوات الأوكرانية استبسلت في الدفاع عن باخموت التي مزقها القصف، ورفض قادة عسكريون أوكرانيون هذا الأسبوع التصريحات الروسية المبالغ فيها بأن قواتها تسيطر الآن على 80% من المدينة.

وعلى وقع هجوم مدفعي روسي جديد في اليومين الأخيرين، اضطرت القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من بعض مناطق باخموت، في خطوة أعلنتها روسيا، وأكدها تقرير استخباراتي بريطاني، حيث أشار إلى مواجهة القوات الأوكرانية مشاكل كبيرة تتعلق بنقص الإمداد العسكري، ما دفعها إلى انسحابات منظمة من مواقع أجبرت على التنازل عنها، بحسب المملكة المتحدة.

بيد أن الاستخبارات البريطانية قالت في الوقت ذاته إن الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من البلدة، لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة على نحو خاص خلال الساعات الأخيرة.

من جانبها أقرت كييف، وعلى لسان نائبة وزير الدفاع الأوكراني، بضغط كبير تواجهه القوات الأوكرانية في باخموت بفعل استخدام موسكو وحداتها الأكثر احترافية في المنطقة، إلى جانب كمية كبيرة من قطع المدفعية والطيران الحربي.

إلا أن الدفاع الأوكرانية، شددت على صد قواتها لهجمات روسية متعددة في الساعات الماضية، في إشارة إلى أن المعركة لم تحسم بعد حتى لو حصلت تراجعات.

وبحسب المعطيات الميدانية، تركز مجموعة فاغنر الآن على التقدم في وسط البلدة معتمدة على الدعم الجوي الروسي عبر هجمات على جوانبها.

وتبدو معركة باخموت مصيرية بالنظر إلى موقعها الجيوسياسي وأهميتها الإستراتيجية في تحقيق اختراق في الحرب الدائرة، إذ تنظر روسيا إلى البلدة التي كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب باعتبارها هدفًا رئيسيًا لها في هجومها.

وتطمح روسيا إلى السيطرة على المدنية علها تحقق أكبر انتصار عسكري لها في 8 أشهر وفق منظورها، باعتبار أن التطور سيفتح طريقًا للسيطرة الروسية على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ما يمثل هدًفا رئيسيًا آخر للحرب.

روسيا تحاول السيطرة على مناطق غربي باخموت

وكانت روسيا الجمعة أعلنت أن قواتها تخوض معارك للسيطرة على المناطق الغربية من باخموت حيث يحتدم القتال منذ أشهر، في حين أفادت مصادر لوكالة فرانس برس بأن أوكرانيا تواصل استقدام مزيد من القوات للدفاع عن المدينة.

والجمعة قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ مقاتلين من مجموعة فاغنر شبه العسكرية يتقدمون باتجاه داخل المدينة بإسناد من سلاح الجو الروسي.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن "وحدات فاغنر الهجومية تخوض عمليات قتالية مكثفة للسيطرة على المناطق الغربية من المدينة".

وأشار البيان إلى أنّ القوات المجوقلة الروسية "تؤازر الفرق الهجومية وتكبح محاولات العدو إيصال الذخائر إلى المدينة وإقحام عناصر الاحتياط".

والخميس أكدت روسيا أن قواتها تحاصر القوات الأوكرانية في باخموت وتمنع دخول أي تعزيزات إليها، وهو ما نفته كييف بشدة.

وشدد الجيش الأوكراني على أنه يواصل إمداد قواته داخل باخموت بكل ما تحتاج إليه.

وقال مصدر عسكري: "أعلم أن كثرًا من جنودنا مفقودون، وأننا فقدنا مواقع وأنه من المستحيل إجلاء الجنود أو الانسحاب".

وأشار إلى أن أوكرانيا لا تزال "تقحم مزيدًا من العناصر" في باخموت.

وفي الأشهر الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها.

ويبدو أنها تتقدم منذ أيام في وسط المدينة، ما أثار تكهنات حول احتمال انسحاب القوات الأوكرانية.

لكن في مطلع مارس/ آذار، عندما تصاعدت المخاوف من سقوط باخموت، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انسحاب قواته من المدينة.

وتؤكد كييف أن مقاومتها في باخموت أتاحت تثبيت الجبهة والقضاء على عدد كبير من القوات الروسية، لكن يشير الخبراء إلى أن المعركة لها أيضًا تكلفة كبيرة على الجيش الأوكراني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close