الجمعة 3 مايو / مايو 2024

وسط عودة التوتر.. إثيوبيا: لن نخوض حربًا جديدة ضد جبهة تيغراي

وسط عودة التوتر.. إثيوبيا: لن نخوض حربًا جديدة ضد جبهة تيغراي

Changed

نافذة على "العربي" حول استئناف القتال في إثيوبيا (الصورة: غيتي)
اتهم السفير الإثيوبي "جبهة تيغراي" بانتهاك وقف إطلاق النار في إقليمي أمهرة وعفر شمالي البلاد.

بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي لأول مرة منذ نحو عام، أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الإثنين، تمسكها بوقف إطلاق النار، والهدنة الإنسانية، وعدم خوض حرب جديدة ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وأوضح السفير الإثيوبي في السودان بيلطال أميرو في مؤتمر صحافي بمقر السفارة في الخرطوم، أن الحكومة الإثيوبية أعلنت في مارس/ آذار الماضي وقف إطلاق النار الأحادي، وقال: "نحن متمسكون بذلك ولن نخوض جولة جديدة من الحرب في تيغراي".

وذكر أميرو أن "الحكومة الإثيوبية ستعمل على استتباب الأمن وفرض هيبة الدولة في كل أقاليم البلاد".

ولفت السفير إلى أن قضايا ومطالب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تتطلب النقاش والحوار رغم أن الجبهة تسببت في المشاكل بالمناطق الشمالية لإثيوبيا، وفق قوله.

واتهم السفير الإثيوبي "جبهة تيغراي" بانتهاك وقف إطلاق النار في إقليمي أمهرة وعفر شمالي البلاد.

وقال: "تمسكت الجبهة الشعبية بشروطها التعجيزية المتمثلة في إعادة بناء المنشآت الحيوية وعودة الكهرباء والاتصالات والبنوك والنقل، قبل البدء في التفاوض مع الحكومة الإثيوبية".

وللمرة الأولى منذ نحو عام، أعلنت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الأربعاء الماضي، تجدد القتال بينهما في إقليم تيغراي شمالي البلاد.

انتهاك الهدنة

وتؤكد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، أن الهدنة الإنسانية السارية منذ مارس/ آذار الماضي، بخصوص الصراع المسلح المستمر منذ نحو عامين "انتهكت".

ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار وهو الذي أتاح وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها أكثر من 90% من سكان تيغراي.

وتسبب النزاع الذي استمر 17 شهرًا تقريبًا بأزمة إنسانية خطيرة في شمال إثيوبيا حيث هناك أكثر من تسعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 90% من سكان تيغراي البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة في حاجة إلى مساعدات غذائية، ولم يدخل الإقليم سوى القليل منها منذ انسحاب القوات الإثيوبية من تيغراي في نهاية يونيو/ حزيران العام الماضي.

وبدأ الصراع بالإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.

وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.

وكثيرًا ما نفت الحكومة في أديس أبابا أن تكون اعتزمت مهاجمة تيغراي التي كان قادتها قد هيمنوا على السلطة في إثيوبيا إلى أن وصل آبي أحمد إلى الحكم عام 2018.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close