Skip to main content

وصلت إلى طريق مسدود.. من المسؤول عن عرقلة تمديد الهدنة في اليمن؟

الأحد 2 أكتوبر 2022

أعلنت جماعة الحوثي أن محادثات تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن قد وصلت إلى طريق مسدود، وذلك قبيل ساعات من انتهاء الهدنة القائمة حاليًا.

وحمل المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في بيان دول التحالف المسؤولية عن فشل المحادثات بسبب التمسك بالإجراءات التي تعرقل حياة اليمنيين على حد قوله، مشيرًا إلى أن الجماعة قدمت 3 مقترحات لفتح الطرق في تعز، إلا أن الطرف الآخر رفض ذلك.

وأضاف عبد السلام، أن مطالب الجماعة تجسدت في إقرار المساواة بين الموظفين اليمنيين، مدنيين وعسكريين ومتقاعدين في صرف المرتبات من دون تمييز بين محافظة وأخرى.

واتهم المتحدث باسم الحوثيين دول التحالف برهان على الورقة الاقتصادية للانتصار على الجماعة.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمينة أنها تعمل على دراسة مقترح محدث تسلمته من المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ لتمديد وتوسيع الهدنة.

وأضاف المصدر أن الحكومة تلقت مقترحًا لتمديد الهدنة اعتبارًا من الأحد وأنها بصدد دراسة المقترح، بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية ووقف نزيف الدماء، مشيرًا إلى أن الحكومة تبدي مرونة عالية رغم عدم التزام جماعة الحوثي بالاتفاقيات السابقة وأهمها رفع الحصار عن تعز.

وتنتهي الهدنة في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي اليوم الأحد، وسط مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.

وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت الهدنة وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.

"تنفيذ الهدنة الأممية في اليمن"

وفي هذا الإطار، اعتبر نائب وزير الإعلام في حكومة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين فهمي اليوسف أن قرار تمديد الهدنة ليس بيد الحكومة اليمنية بل بيد ما وصفها بدول الناتو ودول العدوان برئاسة السعودية والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من صنعاء أن الحكومة اليمنية تراجعت عن تنفيذ الهدنة، واتضح ذلك من خلال حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في مجلس الأمن عندما تنصل عن عملية صرف مرتبات موظفي الدولة.

واعتبر اليوسف أن مقترحات المبعوث الأممي منحازة للحكومة اليمنية، وليست لحل الملف الإنساني وكل ما اتفق عليه في بنود الهدنة.

وحول حصار مدينة تعز، قال اليسوف: إن "مديرية تعز تخضع للاحتلال الإماراتي والسعودي"، مشيرًا إلى أن حكومة صنعاء تسيطر على 3 مديريات فقط، بينما البقية خاضعة لسيطرة قوى ما وصفها بـ"دول العدوان".

ونفى أن تكون تعز محاصرة، مشيرًا إلى أن "دول العدوان" تسعى إلى ضم المديريات الخاضعة لسلطة صنعاء إليها بحكم موقعها الإستراتيجي.

كما نفى اليوسف أيضًا تلقي جماعة الحوثي أي إشارات من طهران بخصوص الهدنة الأممية، مضيفًا أن جماعته تتمنى حضور إيران بمؤسساتها العسكرية في اليمن، بالإضافة إلى الصين والروس، كي لا يبقى التواجد الأجنبي حصرًا على الغرب ودول الناتو.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي
شارك القصة