لا يزال الأفغان يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل الجدل الدائر بين حركة طالبان والمجتمع الدولي حول آليات توزيع المساعدات، بسبب عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة في العاصمة الأفغانية.
ووصلت إلى مطار كابل عشرات الأطنان من المساعدات الدولية، وخصص مؤتمر دولي ناقش المسألة الأفغانية هذا الأسبوع نحو مليار دولار لمساعدة أفغانستان.
ونقل مراسل "العربي" من كابل انتظار العديد من النسوة والرجال أمام وزارة المهاجرين المعنية بالملف الإنساني بحثًا عن حلول لأزماتهم الإنسانية والاقتصادية.
رفض ربط السياسة بالمساعدات
بالتزامن مع ذلك، دعا المسؤول الإداري المؤقت في وزارة المهاجرين الأفغانية أرسلا خان خروتي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى "عدم الخلط بين السياسة والدعم والإنساني".
وأكد المسؤول، في حديث إلى "العربي"، أنّ وزارة المهاجرين ستكون مسؤولة عن التعاون مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات إلى الفقراء الذين يحتاجون إلى الدعم.
ويعيش الأفغان أوضاعًا إنسانية واقتصادية صعبة، حيث حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تجاوز نسبة الفقر في أفغانستان حاجز الـ70%.
وتزداد خشية الشارع الأفغاني من أن ينهش الفقر وبرد الشتاء القادم ملايين الأسر الأفغانية قبل وصول المجتمع الدولي وطالبان إلى تفاهمات حول توزيع مساعدات.