الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

وضع دونيتسك كـ"الجحيم".. هل تتبلور صفقة أميركية روسية بشأن أوكرانيا؟

وضع دونيتسك كـ"الجحيم".. هل تتبلور صفقة أميركية روسية بشأن أوكرانيا؟

شارك القصة

نافذة إخبارية حول مساعي تركيا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي- أرشيف)
وصف الرئيس الأوكراني الوضع في دونيتسك بأنه يشبه "الجحيم"، فيما أكد نظيره التركي استعداد بلاده للتوسط بين روسيا وأوكرانيا.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع في منطقة دونيتسك يشبه "الجحيم" بسبب الاشتباكات المتواصلة مع القوات الروسية.

وأمس السبت، قال زيلينسكي في رسالة عبر تطبيق "تلغرام": إن القوات الأوكرانية دخلت مدينة خيرسون التي أعلنت روسيا انسحابها منها.

وأشار إلى أن قوات الدفاع الأوكرانية بسطت سيطرتها على أكثر من 60 منطقة سكنية في خيرسون، وأن الشرطة بدأت تتخذ التدابير الأمنية.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استكمال انسحاب قواتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم مقاطعة خيرسون الأوكرانية.

وشدد زيلينسكي على أن الحرب لا تزال مستمرة في بلاده، وأن الاشتباكات الأكثر حدة تجري في منطقة دونيتسك الواقعة على خطوط الجبهة. واعتبر أن الوضع في دونيتسك يشبه "الجحيم" بكل معنى الكلمة، وأن المنطقة تشهد كل يوم معارك ضارية جدًا مع الروس.

وانكبت الشرطة الأوكرانية السبت، على إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق "الجرائم" المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد، التي تشكل خسارتها انتكاسة كبيرة للكرملين.

وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا إلى روسيا، وسط رفض وتنديد غربي واسع.

إلى ذلك، برزت مساعي تركية في الآونة الأخيرة للتوسط بين كييف وموسكو، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن أنقرة مستعدة لإجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، متهمًا الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة باستفزاز موسكو.

"سنواصل تدميرهم"

وأبدى النائب الأوكراني أوليكسي هونشارينكو، استعداد بلاده للمفاوضات مع روسيا إذا قامت بالانسحاب من أوكرانيا، مؤكدًا أن كييف لن تتنازل عن أراضيها، وإذا لم تكن موسكو عازمة على ذلك "فسنواصل تدميرهم في ساحة القتال حتى ينسحبوا"، حسب قوله.

ونفى هونشارينكو في حديث إلى "العربي" من كييف، أن يمارس حلفاء أوكرانيا وأبرزها واشنطن، الضغوط من أجل القبول ببدء المفاوضات مع موسكو، موضحًا أن بلاده وحدها من تحدد شروط السلام أهمها تحرير الأراضي الأوكرانية.

صفقة سياسية

بدورها، قالت مديرة مركز آسيا بمعهد الدراسات الإستراتيجية، إيلينا سوبونينا: إنّ الاتصال بين موسكو وواشنطن حول ملفات عدة من بينها تبادل السجناء لا يزال قائمًا، وهو ما أدى على ما يبدو إلى وجود ملامح حول إمكانية تبلور صفقة سياسية بشأن أوكرانيا، مشيرة إلى أن الانسحاب الروسي من خيرسون هو جزء من هذه الصفقة.

أفادت سوبونينا في حديث إلى "العربي" من موسكو، بوجود مؤشرات تدل على وجود هذه الصفقة، منها السماح للهند بشراء النفط الروسي بدون وضع أي سقف للأسعار، كما يجري الحديث عن رفع بعض العقوبات عن بنوك روسية مختصة بمجال الزراعة وتصدير الحبوب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close