يتفاقم وضع وباء كورونا سلبيًا في مختلف أنحاء العالم، مع بداية فصل الشتاء، حيث تسارع بعض الدول إلى تدابير صارمة لمواجهة موجة جديدة.
وقال المتخصّص في الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، د. محمد حسن الطراونة: إن الارتفاع بات ملحوظًا في أعداد إصابات كورونا في العديد من الدول، بعد الاستقرار الوبائي نتيجة لحملات التلقيح.
وأرجع سبب دخول بعض البلدان في موجات جديدة من كوفيد-19 إلى الانتقال من فصل الخريف إلى فصل الشتاء، حيث تنتقل في هذا الموسم الفيروسات التنفسية بين البشر بشكل أكبر، مع ضعف الإقبال على التطعيم، فضلًا عن عدم الالتزام التام بالإجراءات الوقائية وعودة الاختلاط مجددًا، واصفًا الوضع الحالي بـ"المقلق للغاية".
ولفت الطراونة في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن أحد الأسباب المهمة التي أدت إلى زيادة الإصابات، هو انتشار المتحور الفرعي من سلالة "دلتا" (دلتا+)، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه يحتوي على طفرة "الهروب" التي تساهم في مقاومة اللقاحات.
وأكد الطبيب أن الأردن يعاني الآن من "انتكاسة وبائية"، حيث سُجّلت مؤخرًا أكثر من 3 آلاف إصابة يومية، نتيجة لعودة التجمعات وضعف التلقيح.
وأشار إلى أن الموجة الرابعة تختلف عن الموجات السابقة، من حيث أعداد الإصابات وتلك التي تحتاج للدخول إلى المستشفى، بفضل اللقاحات، إذ تقل احتمالية إصابة الملقحين بالفيروس التاجي 5 أضعاف، وإمكانية دخولهم إلى المستشفيات إلى 10 أضعاف.
في السياق نفسه، أوضح الطراونة أن تزامن وجود نوعين من الفيروسات التنفسية -أحدهما كورونا- في الجسم البشري، يساهم في انتقال كوفيد-19 بشكل أسرع، كما يزيد من احتمال حدوث مضاعفات لدى المريض.
ونصح الطبيب بأخذ لقاح الإنفلونزا، مشيرًا إلى أهمية أن يفصل بين هذا اللقاح ولقاح كورونا مدة لا تقل عن أسبوع.