منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، تتداول مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات تزعم أنّ لقاح كوفيد-19 هو السبب في وفاة الرياضية المحترفة في الفنون القتالية المختلطة (MMA) فيكتوريا لي التي توفيت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الخبر تحت وسم "مات فجأة" (died suddenly)، وهي عبارة تُستخدم غالبًا عبر الإنترنت لنَسب الوفيات الأخيرة بشكل خاطئ إلى لقاحات كوفيد-19.
وفي الأيام الأخيرة، أعيد استخدام الإدعاء مرة أخرى في مقطع فيديو على منصة "فيسبوك" لمقارنة وفاة الرياضية السنغافورية الأميركية بحالة دامار هاملين، الذي تعرّض لسكتة قلبية في يناير الماضي، والتي ربطها منظّرو المؤامرات بشكل لا أساس له باللقاح.
وقال رجل في الفيديو "إنّها رياضية أخرى من الدرجة الأولى، تبلغ من العمر 18 عامًا، وقد ماتت"، مضيفًا: "بالطبع، يجب تطعيم مقاتلي بطولة One Championship للمنافسة في سنغافورة"، في إشارة إلى دعاية لمباريات الفنون القتالية المختلطة MMA.
وبالتحقيق في الأمر، وجدت وكالة اسوشيتد برس أنّ الإدعاء كاذب وأنّ وفاة لي لم تكن مرتبطة بلقاح كوفيد-19.
شقيقة لي توضح الحقيقة
وأكدت شقيقتها أنجيلا لي في مقطع فيديو نشرته "One Championship" الثلاثاء الماضي، أنّ فيكتوريا انتحرت في ديسمبر.
وناقشت أنجيلا في الفيديو، رحلتها الخاصة في مجال الصحة العقلية، مضيفة أنّها أطلقت منظمة غير ربحية للصحة العقلية باسم "Fightstory" في وقت سابق من هذا العام تكريمًا لأختها.
كما قالت أنجيلا في بيان لاحق: "أطلب وضع حد لكل التكهنات. حقيقة وفاة فيكتوريا واضحة، فلنذكرها بإيجابية ولا شيء غير ذلك".
وسبق أن انتشرت ادعاءات مماثلة لا أساس لها من الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول إصابات مفترضة بسبب اللقاح بعد وفاة شخصيات بارزة، بما في ذلك الصحفي الرياضي غرانت وال أثناء تغطية كأس العالم في قطر في ديسمبر الماضي.
وتبيّن أنّ وفاة وال كانت بسبب تمزّق الأوعية الدموية في قلبه، لا بسبب لقاح كورونا.
وأثبتت الدراسات الدقيقة والأدلة الواقعية المستمدة من مئات الملايين من الملقّحين أنّ لقاحات كوفيد-19 آمنة وفعالة، وأنّ الوفيات الناجمة عن التلقيح نادرة للغاية.