Skip to main content

وفد أميركي يلتقي حفتر في بنغازي.. ما هي أبرز الملفات التي تم بحثها؟

الخميس 19 يناير 2023

بحث مسؤولان أميركيان مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء، أهمية إعادة توحيد الجيش الليبي تحت قيادة مدنية منتخبة ديمقراطيًا، بحسب السفارة الأميركية لدى طرابلس.

وأفاد المكتب الإعلامي لحفتر في بيان مقتضب، أن الوفد الأميركي ضم القائم بالأعمال في السفارة الأميركية ليزلي أوردمان، ونائب القوات الجوية الأميركية في إفريقيا الجنرال جون دي لامونتاني.

وفيما لم يتطرق البيان إلى تفاصيل اللقاء، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر تويتر: إن "لقاء بنغازي ناقش التنسيق الأمني".

والثلاثاء، بحث أوردمان مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح "أهمية بناء الوحدة ورأب صدع الخلافات لخدمة مصالح الشعب الليبي، وتحقيق مطلبه في اختيار قادته الذي طال انتظاره (عبر إجراء الانتخابات)"، وفق تغريدة للسفارة.

والتقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" ويليام جوزيف، في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، كلًا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس، وحفتر في بنغازي.

وفي 5 من الشهر ذاته، عبرت الولايات المتحدة عن دعمها لـ"دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي إلى توافق وطني في ليبيا حول تحديد جدول زمني واضح للانتخابات".

ملفات تهم واشنطن

وفي هذا الإطار، يقول الباحث بالشأن السياسي فرج زيدان، إن "التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر مع القيادة المركزية لا سيما في الأفريكوم، يمتد لفترة طويلة جدًا"، مشيرًا إلى أن عمليات التنسيق هي على مستوى مساعدة الولايات المتحدة الأميركية في التدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول التنظيمات الإرهابية.

وفي حديث إلى "العربي" من مدينة بنغازي، يشير زيدان إلى أن الأمر لا يتوقف فقط في الشأن العسكري والاستخباراتي، بل أن واشنطن جعلت من الملف الليبي أكثر أهمية من ذي قبل، باعتبار أن هناك تحديات تفرضها الآن الأوضاع المتعلقة بأمن الطاقة العالمي في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية الممتدة لفترة طويلة، ورغبة الولايات المتحدة الأميركية في أن تكون ليبيا مهمة جدًا في مسألة تأمين الطاقة على المستوى العالمي من خلال زيادة الإنتاج من النفط والغاز.

ويردف أن واشنطن تسعى لإعطاء الزخم إلى المسارين السياسي والعسكري الليبي، وانخرطت في هذه المسألة من خلال الضغط على مجلسي النواب ومجلس الدولة.

ويضيف زيدان أن واشنطن ترى أن لدى حفتر حظوظًا كبيرة في حال تم الذهاب باتجاه الانتخابات الرئاسية، لا سيما بعد إقصاء سيف الإسلام القذافي.

ويخلص إلى أن الأمور التي تهم الولايات المتحدة هي مسألة توحيد الجيش تحت قيادة مدنية، والملف الديمقراطي وملف حقوق الإنسان، بالإضافة إلى علاقة ليبيا في المستقبل مع روسيا ونفوذها في مناطق مختلفة من إفريقيا، وإخراج القوات الأجنبية.

وتعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 بسبب خلافات بين مؤسسات الدولة، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب.

وتتصارع على السلطة، منذ مارس/ آذار 2022، حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

ولحل هذه الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى إجراء الانتخابات، إلا أن أعمال اللجنة متعثرة.

المصادر:
العربي
شارك القصة