Skip to main content

يتقدمون ببطء.. الروس يسيطرون على ثلث مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية

الثلاثاء 31 مايو 2022

وسط الأنقاض، تتواصل المعارك العنيفة في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية بعدما تحولت إلى محور مهم في الحرب تركز عليها القوات الروسية.

وأفاد زعيم انفصالي تدعمه موسكو أن القوات الروسية سيطرت على حوالي ثلث مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، لكن هجومها يستغرق وقتًا أطول مما كانت تأمل، بحسب وكالة تاس للأنباء.

وحوّل القصف الروسي جزءا كبيرا من سيفيرودونيتسك إلى أطلال ودخلت القوات الروسية الأطراف الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة، لكن الدفاعات الأوكرانية أبطأت الحملة الروسية الأوسع في منطقة دونباس، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقلت تاس عن ليونيد باسيشنيك زعيم جمهورية لوغانسك الشعبية التي أعلن استقلالها من طرف واحد قوله في تقرير صباح اليوم الثلاثاء: "يمكننا قول إن ثلث سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا بالفعل". 

وأضاف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية أن القتال مستعر في المدينة، لكن القوات الروسية لا تتقدم بالسرعة التي ربما كانت تأملها. وقال: "لكننا نريد قبل كل شيء الحفاظ على البنية التحتية للمدينة".

ولفتت الوكالة إلى أن تقدم القوات الروسية كان صعبًا بسبب وجود العديد من مصانع الكيماويات الكبيرة في منطقة سيفيرودونيتسك.

تدريبات في بيلاروسيا

من جهة أخرى، تعتزم بيلاروسيا إجراء تدريبات للتعبئة العسكرية في منطقة غوميل التي تقع على حدود أوكرانيا من الجنوب وتحدها روسيا من الشرق، وفقًا لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء. 

وذكرت الوكالة نقلًا عن أندري كريفونوسوف، المفوض العسكري لمنطقة جوميل، أنه في الفترة من 22 يونيو/ حزيران إلى الأول من يوليو/ تموز، ستجرى تدريبات مع الهيئات الإدارية العسكرية والقوات المسلحة.

ونقلت بيلتا عن كريفونوسوف قوله: "مثل هذه الأحداث تقام تقليديا لزيادة الاستعداد القتالي والتعبوي للهيئات العسكرية، وتحسين المعرفة العسكرية والمهارات العملية للمؤهلين للخدمة العسكرية". 

وأوضح كريفونوسوف أنه في الفترة من 28 يونيو/ حزيران إلى 16 يوليو/ تموز، سيتم إجراء تدريب عسكري مع المؤهلين للخدمة العسكرية.

وقالت بيلاروسيا، وهي حليف وثيق لروسيا، في مارس/ آذار إن قواتها المسلحة لا تشارك في ما تسميه موسكو "عملية خاصة" في أوكرانيا، لكنها كانت منصة انطلاق لروسيا لإرسال آلاف الجنود عبر الحدود في 24 فبراير/ شباط.

وقد أمر زعيم البلاد ألكسندر لوكاشينكو في 26 مايو/ أيار بإنشاء قيادة عسكرية جديدة في جنوب الدولة المتاخم لأوكرانيا.

العقوبات الأوروبية

وبعيدًا عن الميدان، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين، من دول الاتحاد الأوروبي وضع حد "للخلافات" الداخلية، داعيًا التكتل الأوروبي لإقرار المزيد من العقوبات ضد روسيا، ودعم بلاده من أجل الوقوف ضد الاجتياح العسكري الروسي الذي دخل شهره الرابع. 

وقال زيلينسكي خلال قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل عبر الفيديو: "يجب إنهاء كل الخلافات في أوروبا، الخلافات الداخلية تشجّع روسيا على ممارسة المزيد من الضغط عليكم. حان الوقت لأن تكونوا متّحدين".

ولم تنجح دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حظر استيراد النفط الروسي قبل قمة بروكسل، ما يشير إلى الخلاف حول التوسع في العقوبات على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا في ظل مخاطر اقتصادية متنامية. 

و منذ بدء الصراع قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر، فرض الاتحاد الأوروبي خمس حزم من العقوبات ضد روسيا لكن العقوبات على النفط مسألة ليست بالسهلة حيث تعتمد عدد من دول الاتحاد على الخام الروسي. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة