Skip to main content

يجب ألا نستخف بروسيا.. الناتو: بوتين يحضر لحرب طويلة في أوكرانيا

الجمعة 16 ديسمبر 2022

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الجمعة، أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا التي ينبغي على الحلفاء في ناتو أن يواصلوا مدها بأسلحة، حتى يدرك الرئيس فلاديمير بوتين أنه عاجز عن "الفوز في ساحة المعركة".

وبعد عشرة أشهر تقريبًا على هجوم موسكو لجارتها المؤيدة للغرب، ألحقت القوات الأوكرانية بالكرملين سلسلة من الهزائم سمحت بتحرير أجزاء كبيرة من البلاد. لكن ستولتنبرغ أكد أن "ما من مؤشر إلى أن بوتين تخلى عن هدفه بالسيطرة على أوكرانيا".

ومضى قائلًا: "يجب ألا نستخف بروسيا. فهي تستعد لحرب طويلة. وتحشد مزيدًا من القوات وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر".

وأضاف: "يجب أن ندرك أن الرئيس بوتين مستعد لأن يستمر في هذه الحرب لفترة طويلة ويشن هجمات جديدة".

ووفرت دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات ساعدتها في الصمود في وجه القوات الروسية.

وتابع ستولتنبرغ: "من المرجح جدًا أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب. وأي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة".

واعتبر أن "السبيل الأسرع للتوصل إلى ذلك هو دعمها عسكريًا لكي يدرك الرئيس بوتين أنه عاجز عن الفوز على أرض المعركة وأن عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية".

تسريع الإنتاج

وبعد الانتكاسات التي منيت بها على ساحة المعركة، باشرت موسكو سلسلة من ضربات الصواريخ والقصف بمسيرات استهدفت منشآت طاقة مدنية.

وتفيد تقارير أميركية أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت هي الأكثر تطورًا، إلى أوكرانيا تضاف إلى أنظمة دفاع جوي غربية تلقتها كييف.

وقال ستولتنبرغ: "ثمة محادثات جارية" لتسليم أنظمة باتريوت. لكنه شدد على أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن تتحقق من وجود كميات كافية من الذخيرة وقطع الغيار لتستمر الأسلحة التي أرسلت حتى الآن في العمل.

وأضاف: "يجري الحلفاء حوارًا بشأن توفير أنظمة إضافية لكن تزداد أهمية التحقق من أن كل الأنظمة التي تسلم قابلة للتشغيل".

وتسببت طلبات الأسلحة من جانب أوكرانيا في نفاد مخزونات الدول الأعضاء في ناتو، وأثارت مخاوف من عجز محتمل لصناعات الدفاع في الحلف في إنتاج كميات كافية.

وأكد ستولتنبرغ "أننا نزيد إنتاجنا من أجل تحقيق هذا الهدف المحدد لكي نتمكن في آن واحد من إعادة تشكيل مخزوناتنا في مجال الردع والدفاع والاستمرار في توفير الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل".

مرحلة مفصلية

وأحدث هجوم بوتين على أوكرانيا صدمة في الدول الغربية. واضطر حلف شمال الأطلسي إلى القيام بأكبر عملية تكيف منذ الحرب الباردة من خلال تعزيز جناحه الشرقي. ودفع الوضع فنلندا والسويد إلى الإسراع في طلب الانضمام إلى الحلف.

وأكد ستولتنبرغ أنها "الأزمة الأمنية الأخطر التي نعرفها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. إنها مرحلة مفصلية".

وأوضح أنه رغم تراجع أخير في تهديدات بوتين النووية، يبقى الحلف "يقظا ويراقب باستمرار ما يقومون به".

وشدد على أن "الخطاب النووي مع إشارات إلى استخدام محتمل للأسلحة النووية أمر غير حكيم وخطر".

وأضاف: "هدفه هو بطبيعة الحال ردعنا عن مساندة أوكرانيا لكنه لن يتمكن من ذلك".

وتنتهي ولاية ينس ستولتنبرغ التي مددت لسنة في مارس/ آذار الماضي، في نهاية العام 2023. ولم يوضح رئيس الوزراء النروجي السابق البالغ 63 عامًا ما إذا كان سيغادر نهائيًا منصبه العام المقبل. واكتفى بالقول: "ليس لدي مشاريع أخرى".

ورفض التعليق على دعوات وجهها بعض أعضاء الحلف لتعيين امرأة لخلافته للمرة الأولى في الحلف.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة