Skip to main content

يحمل مجسًا للملوحة.. طاه آلي "يتذوق" الطعام ويتحقق من توازن النكهات

الأربعاء 4 مايو 2022

صنع باحثون من جامعة كامبريدج روبوتًا يحمل مستشعرًا للملوحة يتصل بنهاية ذراع آلية، ويُستخدم خلال مراحل مختلفة من محاكاة عملية المضغ.

وفيما تم هذا العمل بالتعاون مع شركة Beko لتصنيع الأجهزة المنزلية، يرى العلماء أنه يمكن للطهاة الآليين، الذين يقومون بعملية اختبار مذاق الأطباق بدلًا من البشر، أن يكونوا لاعبًا أساسيًا في مطابخ المطاعم المزدحمة في المستقبل.

توازن النكهات

وتم تدريب هذا الطاهي الآلي على تذوّق الطعام في مراحل مختلفة من عملية المضغ، تمامًا كما يفعل البشر.

وأشار جيغوش سوتشاكي من قسم الهندسة في كامبريدج، إلى ما يتيحه هذا الجهاز من فحص للطبق طوال عملية الطهي، بغرض التحقّق من توازن النكهات فيه.

برأيه، إذا كان سيتم استخدام الروبوتات في جوانب محددة من إعداد الطعام، من المهم أن يكونوا قادرين على تذوق "ما يقومون بطهيه".

ولفت إلى أن الطعام عندما يتم مضغه، يُلاحظ تغيّر قوامه وطعمه، حيث يتكسر بواسطة الأسنان واللعاب.

بدوره، أوضح المؤلف المشارك الدكتور أرسين عبد العالي، وهو من قسم الهندسة في كامبريدج أيضًا، أن عملية المضغ توفر، عند تذوق الطعام، تغذية مرتجعة مستمرة للدماغ.

وبينما شرح أن الأساليب الحالية للاختبار الإلكتروني لا تأخذ سوى لمحة واحدة من عينة متجانسة، قال: إن الباحثين أرادوا محاكاة عملية أكثر واقعية للمضغ والتذوق في نظام آلي، يجب أن تؤدي إلى منتج نهائي ألذ.

"طعام يستمتع به الناس"

وتذوّق الطاهي الآلي، الذي تم تدريبه على صنع العجة، أطباقًا من البيض المخفوق والطماطم في ثلاث مراحل مختلفة من عملية المضغ؛ الأولى قبل بدء عملية المضغ، والثانية في منتصفها، والثالثة عند الانتهاء من المضغ وقبل ابتلاع الطعام مباشرة.

وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، استخدم الفريق خلاطًا لجعل الطعام يبدو كما لو أنه مُضغ تمامًا، أو تم مضغه جزئيًا، لأن تكسير الطعام في الفم يؤثر على توزيع الملوحة. فبالنظر إلى مقدار ما تم مضغه، يمكن أن يبدو الطعام أكثر أو أقل ملوحة.

وكان الروبوت في كل مرحلة يدخل مجسًا يعمل مستشعرًا للملوحة في الطعام، لقراءتها عن طريق قياس حركة الأيونات.

ويؤكد الباحثون أنه من خلال محاكاة عمليتَي المضغ والتذوق اللتان يقوم بهما البشر، ستتمكن الروبوتات في نهاية الأمر من إنتاج طعام يستمتع به الناس، ويمكن تعديله وفقًا لكل ذوق.

وتستمر جهود العلماء لابتكار روبوتات تحاكي البشر في تصرفاتهم ومهامهم، وليس آخرها تطوير علماء يابانيين روبوتًا يشبه إلى حد بعيد طفلًا في السادسة من عمره تقريبًا، ويأملون أن يسهّل على أطباء الأسنان التعامل مع المرضى المصابين بالتوتر.

كما تُعد "Ai-Da" أول روبوت واقعي قادر على الرسم مثل فنان. وهي تعمل وفق خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تخوّلها الرد على الأسئلة، الاختيار، واتخاذ القرارات لإنشاء لوحة.

غير أن إيدن مالر، رئيس الفريق الذي صمّمها، ينفي أن يكون هدفها الترويج للروبوتات أو التكنولوجيا، قائلًا: "نحن قلقون للغاية بشأن طبيعة ما يمكن أن تفعله هذه التكنولوجيا". ووصف المشروع بأنه "أخلاقي".

وكان أُفيد عام 2019 عن افتتاح "آيدا" معرضها الخاص في أوكسفورد ببريطانيا، ضمّ رسوماتها ومنحوتاتها.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة