السبت 4 مايو / مايو 2024

يرفضون سرقة أرضهم.. مقاومة أهالي الخان الأحمر لا تتوقف في وجه الاحتلال

يرفضون سرقة أرضهم.. مقاومة أهالي الخان الأحمر لا تتوقف في وجه الاحتلال

Changed

إضاءة في "شبابيك" على مقاومة أهالي الخان الأحمر الفلسطيني مخططات الاحتلال الإسرائيلي لسرقة أرضهم (الصورة: غيتي)
مع بداية الشهر المقبل تنتهي مهلة المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن تأجيل إخلاء تجمع الخان الأحمر وهدمه.

يواجه سكان تجمع الخان الأحمر تهديدًا بتهجيرهم قسريًا مع اقتراب نهاية مهلة تأجيل قرار إسرائيلي يقضي بإخلاء وهدم قريتهم الواقعة شمالي القدس.

وبداية الشهر المقبل تنتهي مهلة المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن تأجيل إخلاء التجمع وهدمه، لكن سكان الخان الأحمر يريدون حلولًا عملية قابلة للتنفيذ توقف ممارسات الاحتلال، لا سيما بوجود حكومة توصف بالأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

ويقول المتحدث باسم أهالي الخان الأحمر عيد الجهالين لـ"العربي": إن هذه الأرض لهم ولن يتزحزحوا عن أراضي أجدادهم ولن يغادروها.

ويقف الأهالي اليوم مع العديد من الفلسطينيين احتجاجًا على تهديد سلطات الاحتلال بتنفيذ القرار، ذلك أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعاد قضية تجمع الخان الأحمر إلى الواجهة مجددًا وطالب رئيس الحكومة بإخلاء وهدم القرية بحجة البناء غير المرخص للفلسطينيين.

وهذه الخطوات أعادت أهالي القرية إلى مربع مقاومة قرارات جائرة منذ أكثر من عقد من الزمن، خصوصًا بعد جولة قام بها أعضاء من حزب "الليكود" على مشارف تجمع الخان الأحمر.

نكبة جديدة

ويوضح أحد سكان القرية يوسف أبو دهوك في حديث لـ"العربي"، أنهم في هذه الأرض منذ العهد الأردني قبل أن يأتي الاحتلال وبناء المستوطنات، ويقول: "الوالد ولد هنا في هذه المنطقة وأنا ولدت هنا وأولادي أيضًا، ثلاثة أجيال استمرت في هذه المنطقة".

ويعيش في الخان الأحمر حوالي 190 فلسطينيًا من عشيرة الجهالين البدوية منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي بعد أن هجرهم الاحتلال من منطقة النقب عام 1948.

ويصف أهالي الخان الأحمر وضعهم بالنكبة الجديدة متذكرين ما قام به الاحتلال قبل أكثر من سبعين عامًا في حق أجدادهم وأراضيهم. 

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ القانون في جامعة القدس منير نسيبة، إن هؤلاء السكان هم لاجئون من تل إعراد وهي منطقة في النقب حيث تم تهجيرهم بعد النكبة الكبيرة.

ويرى نسيبه في حديث لـ"العربي" من القدس المحتلة، أنه سيكون ثمة ضغط دبلوماسي من دول مختلفة منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إسرائيل على أن لا تقوم بهذه الخطوة.

وذكر بأنّ الولايات المتحدة ضغطت سابقًا على تل أبيب بعدم البناء في المنطقة وأيضًا عدم تهجير السكان المدنيين الفلسطينيين من أماكن سكنهم. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close