Skip to main content

يعارض الخطوة.. البيت الأبيض تلقى "تنبيهًا" بخطط أوبك خفض إنتاج النفط

الإثنين 3 أبريل 2023

كشف مسؤول بالبيت الأبيض إنه جرى إبلاغ المسؤولين الأميركيين باعتزام أوبك خفض إنتاج النفط قبل إعلان أمس الأحد الذي فاجأ الأسواق، لكنهم لا يعرفون سبب اتخاذ القرار.

وأضاف جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي في تصريحات للصحفيين: "تلقينا تنبيها".

وردًا على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن التخفيضات مرتبطة بإخفاق الولايات المتحدة في إعادة ملء احتياطي البترول الإستراتيجي بسرعة، قال كيربي: "أقول فقط إنني لا أستطيع حتى التكهن بسبب اتخاذ هذا القرار".

وأضاف أن التخفيضات لا يُنصح بها نظرًا للضبابية في السوق، مضيفًا أن الولايات المتحدة أوضحت ذلك لأوبك.

وتابع أن البيت الأبيض يركز على المستهلكين، وليس حجم الإنتاج، وسيواصل العمل مع المنتجين والمستهلكين لضمان النمو وخفض الأسعار للمستهلكين.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبرت أن التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط غير منطقية.

ارتفاع أسعار النفط بعد خفض الإنتاج

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط الإثنين غداة القرار المفاجئ الذي اتخذه عدد من كبار مصدري النفط بخفض الإنتاج اعتبارًا من مايو/ أيار، بهدف رفع الأسعار بعد تدهورها أخيرًا.

والأحد، قادت السعودية خفضًا منسقًا للإنتاج اليومي لعدد من كبرى الدول النفطية، رغم ضغوط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج، في خطوة اعتبرت "إجراءً احترازيًا" لتحقيق "الاستقرار والتوازن" في أسواق الخام.

وقررت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر بشكل منسق، خفض إنتاجها اليومي بأكثر من مليون برميل يوميًا بالإجمال، بدءًا من مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وشركائها في تحالف "أوبك بلاس" في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 خفض مليوني برميل يوميًا.

وستخفض السعودية إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والعراق 211 ألف برميل، والإمارات 144 ألف برميل، والكويت 128 ألف برميل والجزائر 48 ألف برميل وسلطنة عمان 48 ألف برميل، على ما أعلنت كل دولة.

وأعلنت أوبك بلاس أن إجمالي التخفيضات سيكون "حوالي 1,66 مليون برميل يوميًا".

وبالمثل، أعلنت روسيا المنضوية في تحالف أوبك بلاس أنها ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام 2023، مشيرة إلى "إجراء مسؤول ووقائي".

ودافع الكرملين الإثنين عن القرار قائلًا إنه يصب في "مصلحة" الأسواق العالمية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "من مصلحة أسواق الطاقة العالمية أن تبقى أسعار النفط العالمية في مستوى جيد"، مضيفًا: "سواء كانت الدول الأخرى مسرورة بذلك أم لا هو شأنها هي".

وخلافًا لإجراءات مماثلة اتخذتها "أوبك بلاس" في السابق مع انتشار وباء كوفيد-19، أو إزاء مخاوف الركود، فإن قرار خفض الإنتاج صدر هذه المرة في ظل ارتفاع الطلب العالمي على النفط.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، توقع عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي سابقًا فهد بن جمعة، أن تكون أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، في نطاق 85 إلى 90 دولارًا، مشيرًا إلى أن هذه التوقعات تعتمد على قوة الطلب من الصين، كما أنها تعتمد على حدة الركود الاقتصادي العالمي، واستمرار ارتفاع سعر الفائدة والدولار.

وأوضح أن هناك علاقة عكسية بين ارتفاع الدولار وأسعار النفط، فعندما تكون هناك ارتفاعات طفيفة في الدولار، فإنها تؤدي إلى توازن في أسعار النفط بالأسواق العالمية، مضيفًا أن ارتفاع سعر الفائدة يحد من التدفقات النقدية، ومن مستوى القروض في الأسواق المالية وله أثر مباشر على أسواق المال العالمية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة