الجمعة 3 مايو / مايو 2024

يعزز الإنتاجية.. تعرف على فوائد الاستخدام الواعي للهواتف الذكية

يعزز الإنتاجية.. تعرف على فوائد الاستخدام الواعي للهواتف الذكية

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على فوائد الاستخدام الواعي للهواتف الذكية (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسة أن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لمراقبة وقت شاشة الهاتف المحمول، يمكن أن يعزز الاستخدام "المركز" أو "الواعي".

يقضي بعض الأشخاص ساعات طويلة وهم يتصفحون عبر الهواتف الذكية منصات التواصل الاجتماعية أو يتواصلون من خلال تطبيقاتها المختلفة مع من يرغبون ليشكو بعضهم من ضياع أوقاتهم بلا أي فائدة تذكر.

بيد أن دراسة أشارت إلى أن الإنتاجية ليست ببعيدة إذا استخدمنا تلك الهواتف استخدامًا واعيًا بمراقبة الوقت عبر شاشاتها.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة "سان دييغو" جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لمراقبة وقت شاشة الهاتف المحمول، يمكن أن يعزز الاستخدام "المركز" أو "الواعي"، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية المتوقعة ورضا المستخدم.

ويميل الأفراد الذين تم تتبع استخدامهم للهواتف المحمولة ووضعوا أهدافًا لهم، وفق الدراسة إلى الرضا بتعزيزهم للإنتاجية لأنهم حققوا أهدافهم المعلنة التي كان لها الأثر في رفع سقف توقعات الأداء، في استطلاع أجرته الدراسة على عدد من المشاركين من خلال تنزيل تطبيق مراقبة الشاشة على هواتفهم، والذي يسمح للمستخدمين بمراقبة وتعيين حدود أو أهداف لوقت شاشة هواتفهم المحمولة.

وبتحليل النتائج عبر رصد الإنتاجية المتوقعة قياسًا بوقت الشاشة والقناعة أو الرضا بشأن ما حققه المشاركون، لا سيما من خلال مراقبتهم الذاتية بأوقاتهم، أشارت تلك النتائج إلى دور الهواتف الذكية بالتشجيع على زيادة محتملة في الإنتاجية بشكل عام بالنظر إلى الوقت والهدف المراد تحقيقهما.

ما تأثير وضع أهداف معينة لاستخدام الهواتف؟

وفي هذا الإطار، يوضح كاتب اقتصاديات التنمية مبارك الخيارين، أنا هناك دراسات كثيرة تكلمت عن أثر الهواتف الذكية من الناحية الإنتاجية، مشيرًا إلى أن دراسة جامعة "سان دييغو" درست مدى استخدام أو وعي الناس في استخدام هذه الهواتف ومدى تأثيرها على إنتاجيتهم في العمل.

وأضاف في حديث إلى "العربي" أن الدراسة الأميركية شملت حوالي 486 شخصًا تقريبًا، وخلصت إلى أن وضع أهداف معينة لاستخدام الهواتف، يؤدي إلى نوع من التركيز على الأداء ما يساهم بزيادة الإنتاجية، لافتًا إلى أن الدراسة أثبتت فعليًا أن استخدام الهواتف قد يكون له أثر إيجابي كبير جدًا من خلال تحديد الأهداف.

ويلفت الخيارين إلى أن تخفيض الإنتاجية من خلال استخدام الهاتف أمر وارد، مضيفًا أن الهواتف الذكية هي التي نقلت العمل والإنتاجية من الحالة الثابتة إلى الحالة المتحركة، موضحًا أن كثيرًا من الحكومات كانت تقدم خدماتها في جغرافيا محددة، أما الآن فأصبح العمل في أي مكان في العالم.

وحول الاستخدام غير الواعي للهواتف الذكية، يقول الخيارين: إن الهواتف الذكية سببت نوعًا من العوالم الافتراضية التي جذبت الفرد من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، وبالتالي زادت العزلة على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى العملي، لذلك نرى الانفصال بين الأفراد حتى في البيت الواحد، كما نرى أن هناك الكثير من الظواهر السلبية التي أدت إلى ذلك بسبب عدم تحديد الأهداف من استخدام الهواتف الذكية.

وحول ضبط استخدام الأطفال للهواتف، يرى مبارك الخيارين أن ولي الأمر سيجد سهولة في التعامل مع الأطفال، إذا حاول بالقدر الممكن أن يعمل على توعية أطفاله والسيطرة عليهم في هذا الجانب.

وفي سياق آخر، يشرح الخيارين أن الهواتف الذكية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا جدًا بالبنية التحتية للدول، وتعتبر آخر الأشكال التي انعكست على البنى التحتية في القطاع التكنولوجي، مشيرًا إلى أن قدرة الدول وبنيتها المادية متربطة في تقدمها التكنولوجي.

ويبين أن جائحة كورونا سرعت في تطوير البنية التحتية التكنولوجية على مستوى العالم، لا سيما في قطاع التعليم والصحة والتوصيل، وفي الإمداد اللوجستي، لافتًا إلى أن دولة قطر شهدت تطورًا كبيرًا في استحداث البنية التحتية، من حيث مراكز البيانات والتنسيق بين مكونات القطاع التكنولوجي الأمر الذي ساعد في عملية تطوير القطاع مما جعل دول العالم كذلك لديها قدرة مضاعفة في تقديم خدماتها إلى مواطنيها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close