ضمن تحركات عديدة تقوم بها فعاليات شعبية ومنظمات وطنية، نفذ قضاة تونس، الجمعة، "يوم غضب وطني" في كافة المحاكم، احتجاجًا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
ورفع المحتجّون في المظاهرة التي جاءت بتنظيم جمعية القضاة التونسيين شعارات مساندة للقضية الفلسطينية، أبرزها: "يا شهيد ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح"، و"فلسطين عربية.. لا تنازل عن القضية"، و"مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة".
وعُلّقت خلال اليوم جميع الجلسات ونفذ القضاة وقفات بالزي القضائي أمام قصر العدالة بتونس وباقي مقرّات محاكم الاستئناف، احتجاجًا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي في كلمة ألقاها خلال المظاهرة، إن "تنظيم يوم الغضب يأتي تضامنًا مع فلسطين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي".
جرائم الإبادة الجماعية في غزة
وأكد أنه "لا يجب التنازل عن القضية الفلسطينية العادلة"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وأدان الحمايدي بشدة "جرائم الإبادة الجماعية ومختلف جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزّة في كل ساعة وفي كل يوم برعاية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية".
واتهم إسرائيل بأنها "تنتهج سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وتابع: "أرجو ألا تنسى هذه الدول الغربية التي تتزاحم لحماية إسرائيل صور الأبرياء الذين قتلوا في غزة".
إلى ذلك، خرجت مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني مع غزة عقب صلاة اليوم الجمعة من جامع الفتح وسط العاصمة تونس وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة.
وكانت وزارة الشؤون الثقافية في تونس قد ألغت أمس الخميس الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" التي كانت مقرّرة من 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني تضامنًا مع الفلسطينيين.