الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

يونيو دموي.. جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء عربيات

يونيو دموي.. جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء عربيات

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات مقتل الشابة المصرية نيرة أشرف الذي جاء ضمن عدة جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء عربيات (الصورة: غيتي)
شهد شهر يونيو الجاري عدة جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء عربيات، تباينت تفاصيل حكاية كل واحدة منهن، لكن ظلت هوية الضحية واحدة، وهي المرأة.

هزّت الشارع العربي في شهر يونيو/ حزيران الجاري عدة جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء، تعالت على أثر كل واحدة منها الأصوات المطالبة بتطوير الأنظمة المجتمعية وتحديث التشريعات، بما يضمن حماية المرأة من العنف الذي يتهددها أو يمارس عليها.

فمن المغرب والأردن إلى مصر والداخل الفلسطيني المحتل، تباينت تفاصيل الحكاية لكن ظلت هوية الضحية واحدة، وهي المرأة بما تجسده من نموذج لضحايا سابقات أو لاحقات؛ سواء أخرجت مآسيهن إلى العلن أم ظلت ظروف مقتلهن حبيسة تعتيم بعض المجتمعات.  

فالعنف ضد النساء العربيات لا يُعد حالة فردية بل ظاهرة مستشرية، وتشير تقارير الأمم المتحدة في هذا الصدد إلى تعرّض 37% من النساء العربيات لشكل من أشكال العنف في حياتهن، في ظل وجود مؤشرات على أن النسبة قد تكون أعلى.

فيما يأتي إطلالة على "يونيو دموي"، خرجت فيه إلى العلن عدة جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء عربيات.

شيماء جمال

أحدث الجرائم التي هالت العالم العربي عمومًا، هي مقتل المذيعة المصرية شيماء جمال، التي عُثر على جثتها مدفونة في حديقة فيلا بمحافظة الجيزة بعد قرابة ثلاثة أسابيع على اختفائها، على ما أفادت وسائل إعلام مصرية.

عُثر على جثة شيماء جمال مدفونة في حديقة فيلا بمحافظة الجيزة
عُثر على جثة شيماء جمال مدفونة في حديقة فيلا بمحافظة الجيزة - فيسبوك

وجاء الاكتشاف المروّع عقب تحرك النيابة العامة في مصر على خلفية تشكيك في بلاغ الزوج، الذي يعمل قاضيًا في مجلس الدولة.

ونُقل عن شاهد عيان كيف قُتلت شيماء على يد زوجها، بالقول إن الأخير ضربها بمقبض مسدسه على رأسها، على خلفية خلافات زوجية.

ولم ينته الأمر بالزوج عند هذا الحد، على ما أفاد الشاهد، بل قام بتشويه بالجثة قبل دفنها عبر إلقاء مادة حمض النيتريك عليها.

ضحية "الأضحية"

امرأة أخرى كانت أمس الإثنين على موعد مع الموت على يد زوجها في مراكش المغربية. فقدت أفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل سيدة، لم يحدد اسمها، بنتيجة خلافات أسرية على أضحية عيد الأضحى. 

وأوردت أن السيدة قضت طعنًا بعد ما غرز زوجها السكين عدة مرات في جسدها، ما تركها جثة هامدة على الفور.

وتم التداول بأن السلطات ألقت القبض على الزوج، في حين أُخضعت الضحية لتشريح طبي لرفع تقرير بالملابسات.

إيمان إرشيد

من ناحيتها، قُتلت الشابة الأردنية إيمان إرشيد في 23 يونيو داخل حرم كلية التمريض في جامعة العلوم التطبيقية شمال العاصمة عمان.

أرداها يومها القاتل بست رصاصات؛ أُصيبت بجروح بليغة وارتقت روحها في المستشفى، بعدما وصلت إليها بحالة سيئة.

وفيما لم تُعرف أسباب الجريمة التي أكدت الجهات الأمنية أنه تم التخطيط لها، لاحقت السلطات المتهم الذي فرّ من مسرح جريمته.

وبمرور يومين، توصلت إلى مكان اختبائه في مزرعة بمحافظة المفرق شرق عمان، ورفض أن يسلّم نفسه بعد محاصرته فقضى منتحرًا، على ما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية. 

نيرة أشرف

شكل مقتل نيرة أشرف (21 عامًا) في 20 يونيو الجاري بدوره صدمة للمجتمع المصري، وصلت تردداتها إلى مختلف أنحاء العالم العربي. 

وكانت الشابة قد قُتلت في وضح النهار قبالة جامعة المنصورة على مرأى حشود المتفرجين، وأمام كاميرات الأمن. أما المتهم فهو زميلها محمد عادل، الذي قيل إنها رفضت الزواج منه، فأقدم على طعنها ثلاث طعنات قبل أن يذبحها.

قُتلت نيرة أشرف في وضح النهار قبالة جامعة المنصورة
قُتلت نيرة أشرف في وضح النهار قبالة جامعة المنصورة - تويتر

وبعدما تم تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم إلى اليوم الثلاثاء، أشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن محكمة جنايات المنصورة قضت بإحالة أوراقه إلى المفتي، وتحدّد 6 يوليو المقبل موعدًا للنطق بالحكم.

سمر كلاسني

من جهتها، قضت سمر كلاسني من حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل طعنًا على مرأى ابنتها صباح يوم الأحد في 12 يونيو، فيما تم الحديث عن الاشتباه بأن المرتكب هو زوجها، الذي وُجد مصابًا بطعنة واشتُبه بإقدامه على الانتحار بعد تنفيذ جريمته.

وتم التداول في حينه بأن سمر كانت تتحضر للاحتفال بخطوبة ابنتها في اليوم التالي، وبأن شجارًا نشب بين الزوجين قبل وقوع الكارثة، لم يكن الأول من نوعه.

وقيل: إن سيارة الإسعاف تأخرت في الحضور لأكثر من ساعة بعد الجريمة، وهو ما عزاه مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي إلى كون المصابة عربية.

وشكل مقتل سمر يومها حلقة في سلسلة جرائم قتل راح ضحيتها فتيات ونساء في الداخل الفلسطيني المحتل، وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close