الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

10 ملايين دولار من كوريا والدنمارك.. ما مستقبل التعليم في أفغانستان؟

10 ملايين دولار من كوريا والدنمارك.. ما مستقبل التعليم في أفغانستان؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن الدعم الأممي لتعليم الأطفال في أفغانستان (الصورة: غيتي)
تؤكد حركة طالبان أنها تواجه صعوبات لوجستية تؤخرها عملية فتح مدارس الإناث في البلاد، رغم المساعدات الأممية والدولية.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف"، أن كوريا الجنوبية والدنمارك تبرعتا بعشرة ملايين دولار لدعم المعلمين وعملية تعليم الأطفال في أفغانستان.

وأضافت "اليونسف" في صفحتها على تويتر، أن 5 ملايين دولار من الدنمارك ومثلها من كوريا الجنوبية "تساعد في تعليم الفتيان والفتيات المعرضين للخطر في البلاد".

في المقابل، كشفت حركة طالبان التي تحكم أفغانستان منذ أغسطس/ آب 2021، عن أنها تواجه صعوبات لوجستية الأمر الذي يؤخر فتح مدارس الإناث في البلاد.

تغريدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف" عن المساعدات الدولية
تغريدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف" عن المساعدات الدولية

مزاعم ومبررات

حول هذا الأمر، يقول الكاتب الصحافي محب الله الشريف أنه رغم العقوبات الغربية والصعوبات اللوجستية لا يمكن اعتبار هذه المزاعم مبررًا، ولا سيما وأن هناك منظمات أممية أكدت استعدادها لدعم الطالبات، فضلًا عن وجود إمكانيات اقتصادية لفتح مدارس الفتيات.

ويردف من كابل: "نحن كشعب أفغانستان نحتاج اليوم إلى فتح المدارس، لكن طالبان دائمًا ما تعدنا بمواعيد مبهمة وغير واضحة لعودة الإناث إلى مراكز التعليم، لذلك لا أرى أي مبرر وأتوقع من طالبان وحكومتها أن تلبي احتياجات الشعب في التعليم".

فيشدد الشريف على أن النساء هن ركيزة أساسية في المجتمع وأول مدرسة للأطفال في البيت هي الأم، كما أن للأمر أبعادًا اقتصادية واجتماعية إيجابية.

تيارين داخل طالبان

رغم ذلك، يلفت الشريف أن هناك اتجاهين داخل صفوف طالبان فيما يتعلق بمنح الفتيات حق التعلم، الأول يضم أصواتًا تريد افتتاح المدارس مقابل تيار آخر متشدد يرفض إعطاء النساء حقوقهن.

واستند الكاتب الصحافي في حديثه إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية الأفغاني الذي أكد على أهمية تعليم الفتيات في البلاد، لأن هذا شرط ضروري لبناء وتطوير المجتمع والمؤسسات الأفغانية.

مدارس سرية 

وفي ظل الضغوطات الدولية والمطالبات الداخلية، تشهد أفغانستان احتجاجات شعبية تطالب بتمكين النساء ومنحهن حق التعلم، لكنها غالبًا ما تواجه بقمع وعنف من قبل السلطات، الأمر الذي أسفر عن انتشار مدارس سرية في الأحياء السكنية.

وعن هذه الظاهرة يلفت الشريف أنه عندما استولت طالبان لأول مرة على الحكم في بداية التسعينيات، برز آنذاك التعليم داخل البيوت وهو أمر يتكرر اليوم من جديد، محذّرًا في الوقت عينه من أن الحركة قد لا تقبل باستمراره وستحاول الضغط لوقفه.

ويضيف لـ"العربي": "طالبان تستولي الآن على كل أفغانستان ولديها مخبرين في كل مكان وقادرة على معرفة أماكن المدارس السرية، لذلك سيكون استمرار مثل هذه الحركات التعليمية صعبًا". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close