رصدت قوات خفر السواحل الإيطالية، اليوم السبت، بقعة نفطية محتملة قد تكون تسرّبت من العبارة الإيطالية، التي اشتعلت فيها النيران قبالة جزيرة كورفو اليونانية، فيما تجري عمليات بحث عن 12 شخصًا فقد أثرهم عقب اندلاع الحريق.
وأفادت وزارة التحوّل البيئي في بيان بأن العبّارة "يوروفيري أوليمبيا" كانت محمّلة بحوالى 800 متر مكعب من الفيول بالإضافة إلى 23 طنًا من "مواد خطرة مسبّبة للتآكل"، مشيرة إلى أنّه "جرى رصد بقعة نفطية محتملة" خلال طلعة نفّذتها طائرة تابعة لخفر السواحل الإيطالية.
وأضاف البيان أنّ خفر السواحل الإيطالية موجودون في المنطقة وهم مزوّدون بقارب مجهّز بوسائل لمكافحة التلوث.
وكانت العبّارة تقوم برحلة بين ميناءي إيغومينيتسا اليوناني (شمال غرب) وبرينديزي الإيطالي (شرق) حين اندلعت النيران على متنها.
البحث عن مفقودين
وتواصلت عمليات البحث عن 12 شخصًا على الأقلّ، لا يزالون في عداد المفقودين، في حين تكافح فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي كان لا يزال يلتهم السفينة.
وبحسب المستندات الرسمية فإنّ العبّارة كانت تقلّ 239 راكبًا وطاقمًا من 51 فردًا، بالإضافة إلى 153 شاحنة وقاطرة و32 سيارة.
وجميع المفقودين الـ12 هم سائقو شاحنات: سبعة بلغار وثلاثة يونانيين وتركي وليتواني.
وبيّن خفر السواحل أن اثنين من الناجين الذين جرى إنقاذهم لم يكونا مسجّلين على قوائم الركاب، وتبيّن لاحقًا أنّهما مهاجران أفغانيان، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يكون عدد المفقودين الحقيقي أكبر.
وحالت النيران المشتعلة في العبارة يوروفيري أوليمبيا دون تمكن فرق الانقاذ من الصعود على متنها صباح السبت.
لكن مروحية وفرقاطة وسفينة إطفاء وستة مراكب قاطرة كانت تشارك في عمليات البحث على بعد أكثر من 50 كلم عن كورفو.
وأفاد تلفزيون إي آر تي (ERT) أن الرياح أججت النيران ظهر السبت.
وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود ووصلت الحرارة على متن العبارة إلى 500 درجة مئوية.
وجرى إجلاء 280 راكبًا الجمعة إلى كورفو بعد اندلاع الحريق على متن أوليمبيا أثناء قيامها برحلة من اليونان إلى إيطاليا، ولا تزال أسباب الحريق مجهولة.
وقال وزير الملاحة يانيس بلاكيوتاكيس إن فريقًا من جهاز التحقيق في حوادث الملاحة توجه إلى مكان الحادث لإجراء تحقيق.
وذكر تلفزيون "إي آر تي" أن قبطان العبارة ومهندسين اثنين، مثلوا السبت أمام مدع.