رصد مراسل "العربي" في شمال قطاع غزة، الدمار الكبير الذي خلفته غارات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا، والتي استهدفت منزلين لعائلتي عفانة وصبّاح في شارع السكة شرق المخيم.
وكان المربع المستهدف في المخيم قد تعرض لدمار كبير، بعد أن دخلته قبل ذلك آليات الاحتلال الإسرائيلي، وعاثت به خرابًا، فيما أدى هجوم أمس إلى استشهاد سيدة وجنينها وطفلها، وإصابة عدد آخر من السكان الذين عادوا إلى المخيم بعد أشهر من النزوح في مراكز الإيواء، بحسب المراسل إسلام بدر.
وروى مواطن فلسطيني يدعى أبو عيد، وهو صاحب المنزل الذي تعرض للقصف، ما حصل بعد الغارات الإسرائيلية، وقال: "كنا في مدرسة قريبة من المنزل المستهدف بصاروخين، حيث أحدثا انفجارًا هائل في المكان".
وأضاف: "لم نخرج لمعاينة الدمار إلا بعد ما انتهى الهجوم. صدمت مما رأيت في المكان من خراب، حيث استشهدت زوجة ابن خالتي وجنينها وابنها الثاني، بينما ترقد خالتي في العناية المركز، إذ أسفرت الغارة عن ثلاثة شهداء و8 مصابين".
وكانت طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثماني السيدة الحامل وابنها، وعدد من الجرحى من تحت أنقاض المنزلين، وأخمدت حريق نشب في المكان جراء القصف الإسرائيلي.
عدوان متكرر
وأوضح صاحب المنزل لـ"العربي"، أن المربع السكني المستهدف، سبق وأن تعرض لهجوم صاروخي من قوات الاحتلال، رغم ذلك فإن سكانه قد عادوا إليه بعد انسحاب قوات الاحتلال، التي عاودت قصفه أمس.
وأضاف في شهادته مع "العربي"، قائلًا: "لقد تفاجأنا باستهدافهم مناطق شمال القطاع مجددًا، فجيش الاحتلال تعمد قصف منزل الشهيد عيد عفانة".
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الأهالي تفقدوا المربع السكني بعد استهدافه بالغارات الجوية، التي خلفت دمارًا كبيرًا، ما يعني أنه لا خيار أمام السكان اليوم إلا العودة لمراكز الإيواء، بحسب المراسل إسلام بدر.
يذكر أن طيران الاحتلال أغار على منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
ودخل العدوان الدموي على قطاع غزة يومه الرابع والثلاثين بعد المئة، وسط ارتفاع حصيلة الشهداء التي بلغت 28775 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما وصل عدد الجرحى إلى 68552، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.