تستمر الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، على وقع إلغاء سلطات الاحتلال "مسيرة الأعلام" التي كان يُحضّر لها المستوطنون يوم الخميس المقبل.
فقد اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ونفّذ المستوطنون جولة استفزازية في باحات المسجد، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
المستوطنون يواصلون اقتحاماتهم لساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح. pic.twitter.com/ZBvcZt6OqU
— الجرمق (@aljarmaqnet) June 8, 2021
يأتي ذلك بعدما دعت جمعيات استيطانية أنصارها إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى، ردًا على إلغاء ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة.
مواجهة قرار شرطة الاحتلال
وأعلن نائبان إسرائيليان بالكنيست الإسرائيلي أمس الإثنين اعتزامهما قيادة المسيرة الاستفزازية في المدينة المقدسة الخميس المقبل.
ومتحديًا قرار الشرطة، أكد النائب بالكنيست ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، عزمه قيادة "مسيرة الأعلام"، الخميس، داعيًا أعضاء الكنيست إلى الانضمام إليه.
واعتبر بن غفير، عبر حسابه على تويتر، أن قرار قائد الشرطة يعكوف شفتاي بعدم الموافقة على تنظيم المسيرة هو "استسلام ورضوخ" للفصائل الفلسطينية، مضيفًا: "لكنني لا أنوي الاستسلام، والخميس المقبل سأقود مسيرة الأعلام".
ودعا أعضاء الكنيست للانضمام إليه لتجسيد ما وصفه بـ"حصانتنا وسيادة إسرائيل على القدس".
بدورها، أعلنت ماي غولان النائبة عن حزب "الليكود" اليميني بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانضمام إلى بن غفير.
وقالت في تغريدة لها: "أعتزم السير الخميس المقبل مع صديقي عضو الكنيست بن غفير وبأكبر عدد ممكن من أعلام إسرائيل".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أبلغت منظمي "مسيرة الأعلام" عدم الموافقة على تنظيمها الخميس.
وأضافت في بيان: "لن يتم الموافقة على الفعالية بالمسار الحالي والتاريخ الذي أعلن، وفي حال قرر المنظمون تغيير المخطط والتاريخ فسيتم دراسة الموضوع مجددًا.
والسبت الماضي، حذر زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار إسرائيل من "الاعتداء مجددًا على المسجد الأقصى"، لافتًا الى أن "المقاومة ستحرق الأرض فوق رأس الاحتلال لو عاد لذلك".
مسيرة الأعلام
ويُطلق على الفعالية "مسيرة الأعلام" نظرًا للعدد الكبير من الأعلام الإسرائيلية التي يرفعها المشاركون، وتمر من خلال باب العامود أحد أبواب القدس القديمة عبر شوارع البلدة وصولًا إلى حائط البراق، الذي يسميه الإسرائيليون "حائط المبكى".
وكان من المقرر تنظيم المسيرة، الشهر الماضي، تزامنًا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري)، لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، لكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس الشرقية وغيرها.
وأثار إعلان المنظمات الإسرائيلية المتطرفة نيتها تنظيم المسيرة مجددًا داخل القدس الشرقية المحتلة الخشية من إمكانية تسببها في اندلاع موجة جديدة من التوتر في المنطقة.