الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أزمة لبنان.. هبوط قياسي في سعر الليرة وفرنسا تحضّر صيغة دولية للحل

أزمة لبنان.. هبوط قياسي في سعر الليرة وفرنسا تحضّر صيغة دولية للحل

Changed

شهد لبنان مظاهرات في الشارع بعد الفشل في تشكيل الحكومة
شهد لبنان مظاهرات في الشارع بعد الفشل في تشكيل الحكومة (غيتي)
تحضّر فرنسا لمؤتمر دولي حول الأزمة في لبنان، في ظل وعود أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون ببذل كل الجهود للخروج من الأزمات المتلاحقة.

تستمر تداعيات إعلان سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة المقبلة، بعدما تقدم الأربعاء بتشكيلة وزارية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.

وواصل سعر صرف الليرة اللبنانية بالهبوط مقابل الدولار، ووصل إلى 23 ألف ليرة، بعد أن كان 19 ألف ليرة قبيل استقالة الحريري.

ويوضح مراسل "العربي" في بيروت، محمد شبارو، أن حركة المشاورات "لا تبدو ناشطة"، والتعقيدات المرتبطة بتكليف شخصية جديدة تبدو "كبيرة جدًا".

ويشير المراسل إلى أن الخيارات "ضيقة جدًا"، والحديث الآن يدور حول "فراغ طويل الأمد قد يشهده موقع رئاسة الحكومة".

تجاوز الظروف الصعبة

في السياق عينه، أعلن عون، اليوم الجمعة، أن بلاده ستتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها حاليًا على مختلف المستويات.

وأكد أن "لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين رغم قساوة ما يتعرضون له"، متعهدًا ببذل كل الجهود للخروج من الأزمات المتلاحقة التي يعانون منها.

وقال: "الأحداث أثبتت أن إرادة الحياة عند اللبنانيين مكّنتهم دائمًا من التغلب على صعوبات كثيرة في الماضي".

فيما قال بيان للرئاسة اللبنانية تعقيبًا على اعتذار الحريري: إنه "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.

دعوات دولية

وحثت فرنسا، اليوم الجمعة، لبنان على اختيار رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أن اعتذر السياسي اللبناني سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة بعد جهود استمرت شهورًا.

ولفتت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إلى أن مؤتمرًا دوليًا جديدًا لتلبية احتياجات اللبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس/ آب، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ تخلّي سعد الحريري عن تشكيل حكومة في لبنان، بعد تسعة أشهر من تكليفه بهذه المهمة، يمثّل "خيبة أمل جديدة" للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.

وشدد بلينكن على "الأهمية الحاسمة لأن تُشكّل الآن حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات ذات أولوية".

وأعرب بلينكن في بيانه عن أسفه لأنّ "الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الشهور التسعة الماضية".

وأضاف أنّ "الاقتصاد اللبناني في حالة سقوط حرّ، والحكومة الحالية لا تقدّم الخدمات الأساسية بشكل موثوق به".

وقال: "يجب على القادة في بيروت أن ينحّوا جانبًا خلافاتهم الفئوية وأن يشكّلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني".

إعادة بناء الدولة

في هذا السياق، يرى رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية أندريه مهاوج أن فرنسا استنتجت أن الطبقة السياسية في لبنان لا تريد العمل على أسس تمكنها من إعادة بناء الدولة.

ويعتبر مهاوج، في حديث إلى "العربي" من باريس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقود المبادرات الدولية لوضع صيغة معينة تجعل الحكم في لبنان تحت أعين المجتمع الدولي، "دون أن تكون هناك سلطة وصاية".

ويقول: هناك تفاهم فرنسي أميركي تام على منع الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة.

ويضيف: يتم حاليًا دراسة صيغة مشروع يتم من خلاله دخول المجتمعين العربي والدولي على خط الأزمة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close