الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

اعتبارًا من 2025.. انفصاليو أوكرانيا يعلنون بدء تطبيق عقوبة الإعدام 

اعتبارًا من 2025.. انفصاليو أوكرانيا يعلنون بدء تطبيق عقوبة الإعدام 

Changed

تقرير حول منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكراني (الصورة: تويتر)
حكمت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلن استقلالها من طرف واحد، في يونيو بالإعدام على بريطانيين  ومغربي بتهمة "القيام بأنشطة مرتزقة".

أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أن تطبيق عقوبة الإعدام سيبدأ اعتبارًا من عام 2025، وفقًا للقانون الجنائي المحدث لجمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية التي أعلن استقلالها من طرف واحد.

وقد حُكم على بريطانيين اثنين ومغربي بالإعدام، حيث قضت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلن استقلالها من طرف واحد، في يونيو/ حزيران الفائت على البريطانيين - أيدن أسلين وشون بينر - والمغربي إبراهيم سعدون بالإعدام بتهمة "القيام بأنشطة مرتزقة" بعد أسرهم خلال القتال مع القوات الأوكرانية.

ويزعم محاموهم استئناف الحكم، الذي صدر بعد محاكمة سريعة الإجراءات بدون هيئة محلفين وفي ظل غياب آلية للوصول لوسائل إعلام مستقلة أو دولية.

ولم يتضح ما الذي ستعنيه القواعد الجديدة بالنسبة للرجال الثلاثة.

عقوبة الإعدام في دونيتسك

وأقرت دونيتسك عقوبة الإعدام في قوانينها منذ عام 2014، لكنها لم تضع أي تشريع يحدد كيفية تنفيذ هذه العقوبة حتى الآن. ولم ترصد منظمة العفو الدولية، التي تراقب استخدام عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، أي حالات إعدام رسمية في المنطقة.

وينص القانون الجنائي الجديد، الذي يسري اعتبارًا من اليوم الجمعة، على أن عقوبة الإعدام يجب أن تُنفذ رميًا بالرصاص وأن لرئيس الجمهورية الانفصالية المدعومة من روسيا القول الفصل في إصدار عفو لأي شخص محكوم عليه بالإعدام.

وكشفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس الخميس، أنها أصدرت أمرًا لروسيا لضمان عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الثلاثة، لكن الكرملين قال إنه غير ملزم بأحكام المحكمة الأوروبية التي انسحبت منها روسيا منذ أن بدء هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي. 

وكان بوتين قد قرر بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا مستندًا إلى دعوة وجهها الانفصاليون شرقي البلاد لمساعدتهم، حيث أكّد حينها أن المهمة الروسية تكمن في "نزع سلاح أوكرانيا".

خلفية الصراع في الشرق الأوكراني

وتعود خلفيات الصراع على منطقتي لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس إلى عام 2014 حين أطيح بنظام الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانكوفيتش الموالي لروسيا، وأُعلن استقلال المنطقتين من جانب واحد بتصويت شعبي ومن دون اعتراف دولي. وشهدت المنطقتان احتجاجات مناهضة للسلطة في كييف، التي اعتبرتهما بمثابة تنظيمين إرهابيين، وأعلنت حربًا عليهما دامت أشهرًا وخلّفت دمار واسع وأكثر من 40 ألفًا بين قتيل وجريح، وفق منظمات الأمم المتحدة.

وانتهى القتال مطلع 2015 حيث توصل الطرفان بمشاركة روسيا وألمانيا وفرنسا، إلى تسوية أطلق عليها اتفاقية مينسك، لكن موسكو وكييف لطالما تبادلتا الاتهامات بخرق هذا الاتفاق.

وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الروسي الاعتراف بما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين، اللتين أعلنتا استقلالًا من طرف واحد، وأكّد إرسال قوات لحمايتهما من "الاعتداءات الأوكرانية" وحفظ السلام في المنطقتين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close