أوكرانيا جاهزة لبدء تصدير الحبوب.. ماذا عن سفينة الدقيق في لبنان؟
قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بتفقد ميناء تشورنومورسك المحاصر المطل على البحر الأسود، معلنًا استعداد بلاده بدء شحن الحبوب، في انتظار إشارة البدء من الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الشحنات.
وتستعد سفينة تركية في الميناء الأوكراني، لتحميل أول شحنة من الحبوب بغرض تصديرها، على ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم في أعقاب اتفاق مع روسيا برعاية أممية وتركية.
ونقل مكتب زيلينسكي عنه قوله: "جانبنا مستعد تمامًا. أرسلنا كل الإشارات إلى شريكينا، الأمم المتحدة وتركيا، وجيشنا يضمن الوضع الأمني". وأضاف: "وزير البنية التحتية على اتصال مباشر مع الجانب التركي والأمم المتحدة. ننتظر إشارة منهم بأن بمقدورنا البدء".
ونقل البيان عن زيلينسكي قوله: "أول باخرة، أول سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب. إنها سفينة تركية". وظهر الرئيس الأوكراني في تسجيلات مصورة من المرفأ نشرتها الرئاسة، أمام سفينة اسمها بولارنيت.
من ناحية أخرى، نفى مسؤول في شركة لتجارة حبوب مقرها تركيا اليوم أيضًا، أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن سفينة ترسو في ميناء لبناني قد سُرقت من أوكرانيا قائلًا: إن مصدر الدقيق هو روسيا.
وقال المسؤول في شركة "لويال أجرو" لوكالة "رويترز"، دون الإفصاح عن اسمه: إن الشركة سعت لاستيراد 5000 طن من الدقيق إلى لبنان لبيعها لمشترين من القطاع الخاص وليس للحكومة اللبنانية.
وقالت السفارة الأوكرانية في لبنان، يوم أمس الخميس، للوكالة نفسها: إن سفينة سورية تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات رست في ميناء طرابلس بشمال لبنان "وعلى متنها 5000 طن من الشعير و5000 طن من الدقيق نشتبه في أنها أُخذت من مخازن أوكرانية". فيما نفت السفارة الروسية وجود أي معلموات لديها حول السفينة أو شحنة جلبتها شركة خاصة إلى لبنان".
ولم يتم تفريغ الشحنة، كما أن الجمارك اللبنانية لم تمنح بعد رخصة استيراد لأنها تحقق فيما تؤكده أوكرانيا بأن الدقيق سرقته روسيا من أراضيها، بحسب مسؤول في الشركة لرويترز. والذي أكد بدوره تقديم الشركة وثائق توضح أن مصدر الشحنة مشروع.ق
وقال مسؤول من الجمارك ومصدر ملاحي للوكالة أمس الخميس: إن ميناء طرابلس لم يفرغ حمولة السفينة للاشتباه في أنها كانت تنقل بضائع مسروقة.