عقب أحداث بغداد.. إيران تغلق حدودها مع العراق وتوقف رحلات الطيران
أعلنت إيران إغلاق معابرها البرية مع العراق، عقب الاضطرابات الأمنية في العاصمة بغداد وفرض حظر التجوال في عدة مدن عراقية.
وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، أن نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن وإنفاذ القانون، مجيد ميراحمدي، أعلن مساء الإثنين إغلاق الحدود البرية مع العراق.
وقال ميراحمدي في تصريح للوكالة: "عقب التطورات والاضطرابات وفرض حظر التجوال في عدة مدن عراقية، فقد تم إغلاق الحدود البرية لجمهورية إيران الإسلامية والعراق حتى إشعار آخر".
وأضاف: "نطلب من زوار العتبات المقدسة ومن يعتزم السفر إلى العراق عدم الذهاب إلى الحدود البرية".
وأوضح أنه سيتم الإعلان عن الأنباء والمعلومات الإضافية من قبل وزارة الداخلية.
ويسافر ملايين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء العراقية سنويًا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين حفيد النبي محمد. وتوافق ذكرى أربعينية الحسين هذا العام 16 و17 سبتمبر/ أيلول.
وفي سياق متصل، أوقفت إيران جميع رحلات الطيران إلى العراق "حتى إشعار آخر بسبب الاضطرابات الراهنة"، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.
ونقل التلفزيون عن مسؤول طيران كبير قوله "نحاول ترتيب رحلة طيران طارئة لإعادة الإيرانيين الموجودين في المطار حاليًا من العراق وبغداد. نأمل في إجلائهم اليوم".
وأمس الإثنين، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.
وعقب ذلك قُتل أكثر من 23 متظاهرًا من أنصار التيار الصدري وأصيب أكثر من 380، في أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، منذ أن أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا.
وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد.
ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصامًا لازال متواصلاً داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضًا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.