أبدى الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء استعداده لدعم السلطات الليبية في تنفيذ العملية الانتخابية وإصلاح قطاع الأمن.
وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن اللقاء ناقش دعم جهود إقامة الانتخابات المتفق عليها بين مختلف الفرقاء الليبيين، والمحددة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل،
وأشار الوزير إلى أن الاتحاد قدم دعمًا تقنيًا لمفوضية الانتخابات في ليبيا، وأنه مستعد لعمل المزيد.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقررة بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في إطار عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة.
#مباشر | مؤتمر صحافي مشترك لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل https://t.co/LAomBCThAc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 8, 2021
واعتبر بوريل أن ليبيا حققت الكثير من التقدم العام الماضي بوقف لإطلاق النار وباختيار مؤسسات موحدة وخارطة طريق للانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتنفيذها وتعزيز هذا التقدم.
ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي مجلس النواب الليبي إلى القيام بعمله والبدء "بعمليات ملموسة".
دعم استقرار ليبيا
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، الاتفاق مع بوريل على دعم استقرار ليبيا والانتخابات وإدارة حدود البلاد الجنوبية.
كذلك أشارت إلى حرص ليبيا على التعاون في ملف "الأمن والاقتصاد" مع الاتحاد الأوروبي، نظرًا إلى الروابط التاريخية والجغرافية مع دول الاتحاد.
وكانت أوساط سياسية ليبية قد أعلنت رفضها لمقترحات أميركية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على مرحلتين، تنتهي منتصف سبتمبر/ أيلول 2022، عقب تعثر المفاوضات في الملتقى السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، فيما حثت فرنسا قادة ليبيا على احترام موعد الانتخابات.
قوبل بالرفض.. مقترح أميركي لانتخابات #ليبيا في محاولة أخيرة من #واشنطن لإنقاذ خارطة الطريق الأممية#العربي_اليوم pic.twitter.com/4JPhC2Xxdw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 1, 2021
وفشل ملتقى الحوار السياسي الليبي خلال الأسابيع الماضية، بسبب انقسامات وخلافات حادة، في إقرار "القاعدة الدستورية" المنظمة للعملية الانتخابية نهاية العام.
وفرض توقف المعارك في ليبيا صيف عام 2020، واقعًا سياسيًا جديدًا أفضى إلى ولادة حكومة انتقالية منتصف مارس/ آذار 2021 برعاية أممية، وأنيطت بها مهام التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية.