قُتل ستة أشخاص وأصيب نحو 15 آخرين اليوم الخميس، في انفجار استهدف سيارة تابعة للقوات الحكومية في ولاية هرات في أفغانستان، وفق مراسل "العربي" من كابل.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا التفجير، كما لم تصدر أي تصريحات رسمية بعد حول تفاصيل الهجوم.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع في أفغانستان، قد صرّح لـ "رويترز" قائلًا إن: هجومًا على مركبة في غرب البلاد اليوم الخميس، أسفر عن مقتل نحو خمسة من العاملين في القطاع الطبي وظفتهم قوات الأمن التابعة لحركة طالبان، وجرح آخرين.
وأفاد المتحدث عناية الله خوارزمي بأن "مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم... سيارة تقل عاملين في القطاع الطبي من فيلق الفاروق 207"، في إشارة إلى وحدة عسكرية لطالبان مقرها ولاية هرات الغربية.
تدهور الأمن
ومنذ توليها السيطرة على البلاد في عام 2021، تقول طالبان إنها ركزت على إعادة الأمن إلى الدولة التي مزقتها الحرب. لكن في الأشهر الأخيرة وقع عدد من الهجمات وقالت الأمم المتحدة إن: الأمن يتدهور.
وقال مراسلنا إن: هذا التفجير يظهر أن الجهات التي تنفذ هذه الهجمات الدموية التي تكررت في الفترات الأخيرة، تركز على اختيار أهداف متنوعة في جميع أرجاء البلاد، خاصة أنها تأتي بعد سلسلة عمليات خاصة أطلقتها قوات حكومية تابعة لطالبان ضد خلايا تابعة لتنظيم "الدولة" بحسب مصادر أفغانية.
وفي مدينة هرات الغربية، وقع انفجار كبير بالقرب من مسجد في سبتمبر/ أيلول الفائت، أدى إلى مقتل 18 شخصًا بينهم رجل دين موال لطالبان. وفي يوليو/ تموز الماضي، أسفر هجوم على سيارة تابعة لفيلق الفاروق 207 عن مقتل اثنين من أفراد قوات الأمن.
ووقعت عدة هجمات أيضًا في كابل، بما في ذلك انفجار هذا الشهر استهدف مسجدًا في محيط مجمع وزارة الداخلية شديد التحصين، ما أودى بحياة أربعة أشخاص وأسفر عن إصابة 25 آخرين. وكان تنظيم "الدولة" قد أعلن سابقًا عن مسؤوليته عن هجمات أخرى في البلاد.
