بعد أن كان قصر باكنغهام قد أعلن في الثاني من الشهر الحالي أن الملك تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ "كوب 27"، أعلن الملك البريطاني، اليوم الأحد، أنه سيقيم حفل استقبال قبل قمة المناخ التي تستضيفها مصر الشهر المقبل.
وقال القصر الملكي إن الحفل الذي سيقام في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني سيجمع أكثر من 200 "من قادة الأعمال الدوليين وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية" قبل يومين من انطلاق القمة. وأوضح القصر أن الحدث هو بمناسبة انتهاء استضافة بريطانيا لمؤتمر "كوب26".
ويُعد الملك تشارلز من داعمي القضايا البيئية، وقد ألقى كلمة خلال "كوب26" في غلاسكو عام 2021 أشار فيها إلى أنها "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ العالم من تغير المناخ، بعد إلغاء مشاركة الملكة فيها بناء على نصيحة الأطباء.
وكان مكتب داونينغ ستريت أفاد الجمعة بأن الملك لن يحضر "كوب27" بعد نصيحة من حكومة ليز تراس السابقة بأنها ليست "المناسبة الصحيحة" لحضوره.
سوناك لن يحضر أيضًا
وطلب قصر باكنغهام وقتها مشورة الحكومة بشأن قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) وتم الاتفاق بالإجماع على أنه لن يكون من الصواب أن يحضر تشارلز شخصيًا القمة فيما ستكون أول رحلة خارجية له بصفته ملكًا.
ووفق العُرف البريطاني، تتم جميع الزيارات الرسمية الخارجية لأفراد العائلة الملكية بناء على نصيحة الحكومة.
كما قرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عدم الحضور أيضًا، مفضلًا التركيز الآن على القضايا المحلية. لكن ألوك شارما وزير "كوب 26" البريطاني لصحيفة "صنداي تايمز" بأنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة لأن رئيس الوزراء لن يحضر"، قائلًا إن حضوره يساهم في إعطاء إشارة حول "التزام المملكة المتحدة المتجدد بشأن هذه القضية".
من جهتها، توقعت "صنداي تايمز" في وقت سابق أن ينظم الملك تشارلز مناسبة يلقي خلالها سوناك كلمة تتناول قضية المناخ.
بعد اعتراض #ليز_تراس.. الملك تشارلز يغيب عن قمة المناخ المقرر عقدها في #مصر #بريطانيا pic.twitter.com/GPh0Wer4lT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 2, 2022
وقد شارك الملك الجديد في سنواته السابقة حين كان وليًا للعهد في حملات من أجل البيئة وقضايا أخرى مختلفة، لكنه قال الشهر الماضي إنه لم يعد من الممكن "إعطاء الكثير من وقتي وطاقاتي للجمعيات الخيرية والقضايا التي أهتم بها بشدة".
وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون تغير المناخ جون كيري قد قال، الجمعة، إن حضور الملك تشارلز قمة المناخ "كوب 27" في مصر سيكون "مؤثرًا جدًا"، مضيفًا أن مصداقية العاهل البريطاني ودوره الريادي في القضايا البيئية سيحدثان فرقًا.