على فرض صحة ما يقال عن صفقة فرنسية – إيرانية تبلورت في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، انتجت ولادة الحكومة اللبنانية بعد تعثر في التشكيل لنحو 13 شهرا، يمكن القول انها صفقة قامت على معادلة "ربح – ربح" للطرفين.
فالرئيس الفرنسي بات بامكانه القول بان المبادرة التي اطلقها قبل 13 شهرا كخريطة طريق لحل الازمة اللبنانية قد نجحت وأثمرت حكومة تتمثل فيها جميع الاطراف.
الا ان التعاون الايراني لن يكون مجانا او هبة من دون مقابل، خصوصا وان النظام الايراني، حتى الان لا يرى نفسه ولا حليفه حزب الله محشورين في زاوية تفرض عليهما تقديم تنازلات لأي من الاطراف الدولية او الاقليمية.