وصفت تغطية هيئة الإذاعة البريطانية الرسمية "بي بي سي" لكأس العالم 2022 في قطر بالمنحازة، وحرمانها المشاهدين جزءًا من افتتاح المونديال.
فعندما انطلقت صافرة البداية لمونديال قطر أمس الأحد، تابعت عيون العالم حفل افتتاح الحدث الكروي الأعظم، لكن ليس في بريطانيا، فقد حرم كثير من الجماهير هناك من مشاهدة الحدث على شاشات التلفاز، ما تسبب في موجة غضب عارمة.
ومن دون سابق إنذار، قررت هيئة الإذاعة البريطانية الرسمية تجاهل حفل الافتتاح على شاشتها، وهاجمت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، واتهمته بالفساد وعرضت تقريرًا عن مزاعم انتهاكات حقوقية في قطر.
وبعد ساعة من النقد السياسي للمنظمين، عاد المعلقون لمناقشة كرة القدم وتشكيلة منتخبي الإكوادور وقطر.
ولم يشهد البريطانيون لهذه التغطية الجدلية مثيلًا في أي حدث رياضي آخر، فـ"بي بي سي" لم تكن وحيدة في مقاطعة افتتاح المونديال، فقد انضمت إليها أيضًا قناة "أي تي في" البريطانية المنافسة، ما أثار غضبًا واسعًا بين المشجعين الذين لجأوا إلى الإنترنت لمشاهدة الافتتاح والتعبير عن نفورهم مما اعتبروه رقابة ونفاقًا.
ازدواجية المعايير
من جانبه، تساءل الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان: "أين الغضب الأخلاقي لـ"بي بي سي" من مونديال روسيا؟ وهل ستغضب من صناعة الأسلحة وحقوق الإجهاض في الولايات المتحدة، عندما تستضيف المونديال المقبل؟ أم أن الغضب محصور فقط على الدول العربية؟".
Where was all this BBC moral outage at the Russia World Cup? And will you be doing it at the next one in USA, re guns/abortion etc? Or is just Arab countries/culture that trouble you? https://t.co/DPNYGNQl0B
— Piers Morgan (@piersmorgan) November 20, 2022
أما الصحافي أيمن محيي الدين فاستنكر ما وصفه بالنفاق وازدواجية المعايير، وقال إن "بي بي سي" قبل 9 أشهر فقط، بثت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، وهي متهمة حرفيًا بارتكاب إبادة جماعية للإيغور.
وفي سلسلة تغريدات، عاب الكاتب البريطاني أسا وينستانلي خروج "بي بي سي" عن البروتوكول الدبلوماسي، وذكرها بتاريخ بريطانيا في انتهاكات حقوق الإنسان.