أعرب البابا فرنسيس الأحد عن "قلقه" لقطع طريق إمداد حيوي في اتجاه أرمينيا في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، خوفًا من تدهور الوضع الإنساني مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "إنني قلق بشأن الوضع في ممر لاتشين في جنوب القوقاز".
وتتنازع أرمينيا وأذربيجان السيطرة على ناغورني كاراباخ منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ودارت بينهما حرب في خريف 2020 انتهت بهزيمة عسكرية لأرمينيا ونشر جنود روس لحفظ السلام في المنطقة.
وقام عشرات المتظاهرين الأذربيجانيين بقطع ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني كاراباخ بأرمينيا، منذ 12 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجًا على الاستخراج غير المشروع للمعادن والأضرار البيئية التي تسببها هذه العملية.
من جانبها تتهم أرمينيا أذربيجان بتنظيم هذه التظاهرات بحجة واهية.
"عواقب إنسانية خطيرة"
وقال البابا إنه "قلق بشكل خاص بشأن الظروف الإنسانية الهشة التي يعيشها السكان والتي قد تتدهور خلال الشتاء".
وأضاف: "أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بإيجاد حلول سلمية لما فيه خير الشعب".
من جهته، حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس من أن إغلاق ممر لاتشين له "عواقب إنسانية خطيرة" و"يقوض عملية السلام الهشة" بين البلدين.
وتواجهت الدولتان في القوقاز مطلع التسعينات مع تفكك الاتحاد السوفياتي، للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ ذات الغالبية الأرمنية الذي انشق عن أذربيجان.
هذا الصراع الأول الذي تسبب بمقتل 30 ألف شخص، انتهى بانتصار أرمينيا. لكن أذربيجان انتصرت في الحرب الثانية التي أودت بـ6500 شخص في خريف عام 2020 واستعادت العديد من الأراضي.
وفي سبتمبر/ أيلول، خلفت معارك على الحدود المباشرة بين البلدين، وليس في ناغورني كاراباخ، ما يقارب 300 قتيل وأثارت مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة.