أحدثت الروائية الجزائرية سارة ريفينس التي تبلغ من العمر 24 عامًا انقلابًا في أنماط الكتابة الروائية وأشكالها، حسب ما قاله بعض النقاد بعد نشرها روايتها "رهينة" المكتوبة باللغة الفرنسية.
ووُصفت سارة بأنها شخصية غامضة وهي تكتب باسم مستعار، وحققت روايتها ملايين القراءات الإلكترونية وصارت من الأكثر مبيعًا في فرنسا، ووصفتها الصحافة في باريس بـ"الظاهرة".
وفي تحليل هذه الظاهرة الأدبية، يقول الروائي الجزائري أمين الزاوي: إن هذه الأديبة الشابة تنتمي للمجتمع الجزائري الجديد.
ويوضح الزاوي في حديث لـ"العربي" من الجزائر: "أن سارة واحدة من هذا الجيل الذي يحلم ويجتهد ويعمل".
ويقول: "قبل أن تكتب روايتها الأخيرة، لم يكن أحد يعلم بسارة، إلا أن إصدارها الأخير وضع لها حيزًا وخلق لها جمهورًا في فرنسا والعالم الفرنكفوني".
Félicitations à l’écrivaine 🇩🇿 @SarahRivens pour avoir battu un nouveau record avec son roman "Captive" qui a atteint 9 millions de lecteurs. Votre talent et votre travail acharné ont porté leurs fruits ! pic.twitter.com/4wyFlrv7j8
— Canada en Algérie (@CanadaAlgerie) March 28, 2023
سارة ريفينس "تخترق" الحدود الكلاسيكية
ويوضح الروائي الجزائري أن "سارة استطاعت اختراق الحدود الجغرافية الكلاسيكية للثقافة والعلاقات الإنسانية".
ويقول: "سارة موظفة بسيطة في إحدى المؤسسات الرياضية، ووصلت إلى القارئ العالمي باعتبار أنها تشترك معه في الهواجس والأفكار والمواضيع التي كتبتها في روايتها".
ويضيف الروائي الجزائري أنه قرأ الرواية ويعتقد أنها تنتمي إلى ما يسمى بالأدب الأسود البوليسي، "ولكن في الوقت نفسه تنتمي إلى الأدب الأبيض".
ويتابع قائلًا: "لقد تمكنت من الخلط بين القيم الاجتماعية الإنسانية المشتركة وطرحتها بقوة سردية".