يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز المنطقة الأسبوع المقبل، في أحدث مسعى من الإدارة الأميركية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: إنّ بيرنز سيعقد خلال زيارته للقاهرة مباحثات مع مسؤولين مصريين بشأن الجهود المبذولة لإبرام صفقة تبادل جديدة، يتمّ بموجبها إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ما وراء إرسال وليام برينز إلى المنطقة؟
وفي هذا السياق، يقول الدكتور خليل جهشان مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إنّ قرار الرئيس الأميركي بإرسال بيرنز إلى المنطقة بعد جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تأتي وفق مبدأ اختيار الشخص المناسب في الوقت المناسب.
ويوضح جهشان في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنّ إرسال بيرنز إلى المنطقة هو اعتراف علني وصريح من إدارة بايدن بوجود خلاف في تقييم مقترح "حماس"، حيث صدرت تصريحات تُشير إلى أنّ المقترح ليس مرفوضًا كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل.
ويشير إلى أنّ رفض نتنياهو للمقترح كان للاستهلاك العام، إذ يبدو أن المفاوضات مستمرة بدليل إرسال بيرنز إلى المنطقة.
وحول ما إذا كانت زيارة بيرنز تهدف للضغط على "حماس" لتليين موقفها في المقترح، يرى جهشان أنّه إذا أخذنا بالاعتبار أنّ تصريحات الإدارة الأميركية المتناقضة حول الاقتراح، يبدو أنّ واشنطن مقتنعة أنّ هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق، إذ أنّ ردّ الحركة لم يغلق الباب أمام أي مفاوضات.
ويوضح أنّ بايدن يريد العودة إلى حيث توقّفت مفاوضات باريس، والتفاوض على النقاط الإضافية التي أضافتها "حماس" إلى المعادلة.
وإذ يشير إلى انعطافة في تقييم الإدارة الأميركية للوضع في غزة، يرى أنّ الإدارة الأميركية دخلت في منعطف جديد مختلف عن السابق، ويبدو أنّها مستمرة في التفاوض وغير مقتنعة بالموقف الإسرائيلي.