طالبت جماعة "فير جيم" وأندية من جميع أنحاء البلاد الحكومة بالتدخل بعد إلغاء مباريات الإعادة بكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
وأرسل أكثر من 20 رئيسًا لأندية خطابًا إلى الحكومة البريطانية، بعد أن أعلن اتحاد كرة القدم الشهر الماضي أن نظام مباريات الإعادة لن يطبق بدءًا من الدور الأول فصاعدًا، بسبب ازدحام جدول المباريات.
وتقول الأندية الصغيرة إن مباريات الإعادة مصدر رئيسي للدخل، بينما يقول محافظون إن إلغاء هذا النظام سيقلل من سحر أقدم بطولة لخروج المغلوب في العالم.
إلغاء مباريات الإعادة في كأس الاتحاد الإنكليزي
وأعلنت رابطة الأندية الإنكليزية، التي تدير الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، أنها لم توافق على التغييرات، وأن الاتحاد الإنكليزي والدوري الممتاز وافقا عليها.
بدوره، أوضح الاتحاد الإنكليزي، أن الجدول الجديد وافقت عليه لجنة تضم ممثلين عن الدوري الإنكليزي الممتاز ورابطة الأندية الإنكليزية وصادق عليه الاتحاد الإنكليزي للعبة، بعد استشارة ممثلين عن الدوري الوطني والمسابقات الأدنى درجة.
وبولتون واندرارز الفائز بكأس الاتحاد الإنكليزي أربع مرات هو أحد الأندية التي وقعت الرسالة الموجهة إلى وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة لوسي فريزر، لدعم دعوات التعديل التي تتطلب موافقة أغلبية الأندية قبل أي تغيير في المنافسة.
وقال الخطاب: "نريد إنقاذ كأس الاتحاد الإنكليزي. كأس الاتحاد هي أقدم مسابقة كرة قدم في العالم، وقرار إلغاء مباريات الإعادة من الدور الأول يقوض مكانتها، ولا يفعل شيئًا للمساعدة في حماية منظومة كرة القدم العزيزة علينا جميعًا".
وأضاف أن "تأثير الدوري الإنكليزي الممتاز على هذا القرار هو مثال آخر على الانقسام المتزايد في كرة القدم، والذي أدى إلى تزايد الفجوات بين الدرجات المختلفة على جميع المستويات".
وتابع: "لم تتم استشارة الأندية المشاركة في كأس الاتحاد الإنكليزي. لقد خذلتم أنديتنا وكذلك المشجعين".
"ضربة قوية"
ولا توجد حاليًا مباريات إعادة اعتبارًا من الدور الخامس فصاعدًا، لكن إلغاء هذا النظام من الدور الأول أثار غضب الأندية في أسفل الهرم.
ووصف مارك روبنز، الذي قاد كوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية إلى الدور قبل النهائي، هذه الخطوة بأنها ضربة قوية، بينما كان هناك تعاطف أيضًا من مدربي الدوري الممتاز.
ووصف إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد التغيير بأنه "محزن للغاية بالنسبة لثقافة كرة القدم البريطانية".
وقال نيال كوبر الرئيس التنفيذي لجماعة "فير جيم": إن الغضب من القرار كان "هائلًا على جميع المستويات".
وأوضح أنه "يتعين على الهيئة التنظيمية الجديدة التدخل لوقف هذه الأفكار التي تضر بتاريخ اللعبة".
والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الإنكليزي أن نهائي الكأس للموسم الحالي 2023-2024 بين مانشستر سيتي حامل اللقب ومانشستر يونايتد سينطلق في تمام الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي، في نبأ سار للجماهير الزائرة التي تعاني في الأغلب من تأخر انطلاق المباريات.
وستقام المباراة النهائية في 25 مايو/ أيار المقبل بين قطبي مانشستر - 200 ميل (321 كيلومترًا) شمال العاصمة- للعام الثاني على التوالي في استاد ويمبلي في لندن.