الإثنين 6 مايو / مايو 2024

القاهرة 2050: مدينة لم تعد موجودة

القاهرة 2050: مدينة لم تعد موجودة

Changed

لا يتعلق الأمر بعمران القاهرة فحسب، بل بمعنى الاجتماع البشري في العاصمة الهائلة، تلك التي يدعوها سكانها والقادمون إليها من الجوار: مصر.

تعمل الجرافات على تسوية وجه القاهرة على مدار الساعة. إقامة الجسور العلوية، مستوىً فوق آخر، مع شق المحاور السريعة في قلب العاصمة وحولها، يعني استئصال أحياء بأكملها أو تغيير معالم مناطق أخرى بحيث لم يعد ممكناً التعرف عليها. عمليات إزالة منطقة عرب اليسار من منطقة القلعة، مشروع "عين القاهرة" في حي الزمالك، تفريغ مثلث ماسبيرو من سكانه، الضجة التي ثارت حول كوبري كنيسة البازيليك في مصر الجديدة قبل أيام، مشروع نقل منطقة الصاغة، تباهي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية هذا الأسبوع بمسجد العاصمة الجديدة وسِعَة المئة ألف مُصلٍّ، الاعتداءات الحكومية الممنهجة على مقابر القاهرة الإسلامية، كل هذه تفاصيل متفرقة لمشروع أضخم، لا يتعلق بعمران القاهرة فحسب، بل بمعنى الاجتماع البشري في العاصمة الهائلة، تلك التي يدعوها سكانها والقادمون إليها من الجوار: مصر.

الرأسمالية لديها أسلوب واحد لحل مشكلة السكن، بطريقة يؤدي فيها الحل إلى طرح المشكلة من جديد.

معضلة "باريس على النيل" كما سُمّيت في ذاكرة العصر الخديوي المؤسَّسة على الأوهام، هي أنها تشبه العاصمة الفرنسية في أمر واحد. أي بالشكل نفسه الذي يصف به ديفيد هارفي أزمة باريس العمرانية أوائل الستينات "القديم لا يمكنه البقاء لكن الجديد بشع". الإشارة إلى العاصمة الفرنسية ليست عرضية بالطبع. فمن قبل هارفي بأكثر من قرنين، كتب إنغلز، بأن الرأسمالية "لديها أسلوب واحد لحل مشكلة السكن، بطريقة يؤدي فيها الحل إلى طرح المشكلة من جديد"، ويسمّيه أسلوب "هوسمان". فبحسب التصميم الذي وضعه البارون جورج هوسمان لمدينة النور، أصبح من السهل للأمن التصدي لأي محاول للتمترس داخل المدينة على غرار ما حدث في "كومونة باريس"، ويصف إنغلز هذه العملية باريسية الأصل، بدقة مذهلة، ونراها تتكرر إلى اليوم بتفاصيلها في كل مكان آخر. هي "الاختراق" بمعناه العمراني، وبالأخص للأحياء التي تسكنها الطبقات الفقيرة، باسم التجميل أو التطوير أو السيولة المرورية أو الأمن، وما يستتبعه ذلك من نزع الملكيات والاستيلاء على الأراضي وتشريد السكان أو نفيهم إلى الأطراف، لتتكرر العملية مرة أخرى.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن

شارك القصة

ثقافة - فلسطين
يشدد ديهم على ان انتقاد متسبب بقتل جماعي مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس معاداة للسامية - رويترز
يشدد ديهم على أن انتقاد متسبب بقتل جماعي مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس معاداة للسامية - رويترز
شارك
Share

تكشف قصيدة "غزة غزة" جانبًا من المأساة الإنسانية، التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع وسط الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة.

ثقافة - السعودية
الأمير والشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
الأمير والشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن- إكس
شارك
Share

عم الحزن الأوساط الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية مع رحيل الأمير بدر بن عبدالمحسن أحد أبرز شعراء القصيدة الحديثة.

Close