الجمعة 3 مايو / مايو 2024

زيارة لافتة لعباس كامل وأحمد حسني إلى رام الله

زيارة لافتة لعباس كامل وأحمد حسني إلى رام الله

Changed

فوجئت القاهرة وعمان بسرعة إصدار المرسوم الرئاسي القاضي بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية للمجلس الوطنى وأرادتا الاطمئنان إلى أن الانتخابات لن تؤدي إلى فوز حماس

زار رئيسا جهازي المخابرات المصرية والأردنية عباس كامل وأحمد حسني رام الله الأحد الماضي على نحو مفاجئ وغير معلن مسبقاً، حيث التقيا الرئيس محمود عباس بحضور نظيرهم ماجد فرج مسؤول المخابرات العامة الفلسطينية.

وسائل إعلام فلسطينية وعربية رسمية ومدجنة تحدثت عن الزيارة بصفتها دعما للسلطة الفلسطينية وقرارها بإجراء الحزمة الانتخايية الكاملة بالتتابع وليس بالتزامن، ولكن ضمن سقف زمني محدد بسبعة شهور.

واضح طبعاً أن هذا كلام دعائي عام ومنمق لأن الرئيس عباس كان التقى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني منذ فترة وجيزة، كما التقى وزير خارجية السلطة رياض المالكي نظيريه المصري والأردني سامح شكري وأيمن الصفدي في القاهرة منذ فترة قريبة أيضاً، ولم يكن إعلان دعم قرار إجراء الانتخابات الفلسطينية يستلزم إرسال رئيسي جهازي المخابرات علماً أنهما يديران في العادة ملفات سياسية مهمة وحساسة، كما هو الحال في أنظمة الاستبداد في العالم الثالث.

بشكل عام يندرج دعم مصر والأردن للسلطة والقضية الفلسطينية ضمن تحقيق مصالح فئوية للجهتين تحديداً فيما يتعلق بالانفتاح على إدارة جو بايدن الأميركية الجديدة، والاستعداد للانخراط في توجهاتها الإقليمية المغايرة وتشجيعها على الانخراط في عملية التسوية والملف الفلسطيني من جديد، وإزاحة صفقة القرن رؤية الرئيس السابق دونالد ترامب عن جدول الأعمال، علماً أنها مثلت كابوسا لعمان لتداعياتها السلبية الهائلة عليه. وفي السياق نفسه تسعى القاهرة لتقديم نفسها كلاعب إقليمي مركزي مستعد للعب ضمن قواعد الإدارة الأميركية الجديدة - بعدما كانت لاعباً مطيعاً أيضاً لدى ترامب وإدارته - وذلك سعياً لتخفيف الضغوط المحتملة ضدها فيما يتعلق بسجلها الكارثي تجاه حقوق الإنسان والتنكيل بالمعارضين على اختلاف انتماءاتهم وخلفياتهم السياسية.

أبو ظبي تريد مزاحمة القاهرة وعمان على الدور الإقليمي، وتقديم نفسها أيضاً لإدارة جو بايدن كلاعب مهم ومؤثر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل

المفارقة أن صحيفة إماراتية كانت استخدمت لغة مماثلة لجهة سعي الأردن ومصر لاستخدام القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب خاصة بهما، غير أن هذا الكلام الإماراتي يأتي على قاعدة الحق الذي يراد به باطل كون أبو ظبي تريد مزاحمة القاهرة وعمان على الدور الإقليمي، وتقديم نفسها أيضاً لإدارة جو بايدن كلاعب مهم ومؤثر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل.

وبالعودة إلى الزيارة الأمنية السياسية المفاجئة لرام الله، فلم نكن بحاجة حتى إلى الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث على عادته بلغة مختلفة كي نفهم الأسباب الحقيقية لزيارة المسؤولين الأمنيين الملحة والعاجلة بعد ساعات فقط من إصدار المرسوم الرئاسي الفلسطيني بإجراء الانتخابات، والتي يمكن اختصارها بالاطمئنان إلى إجراء انتخابات معلّبة محدودة المخاطر ومسيطر عليها، كما هي العادة في أنظمة وسلطات الاستبداد. أما السبب الثاني فمرتبط مباشرة بما سبق ويتمثل بالسعي المصري الأردني مرة جديدة لإجراء مصالحة بين الرئيس محمود عباس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان المقيم في عاصمة الثورة العربية المضادة أبو ظبي والمدعوم من القاهرة وعمان على حد سواء لأنه ينتمي إلى نادي الفلول مع حميمية في علاقته بالجنرال السيسي كونهما ينتميان إلى فئة الفلول الجدد على اعتبار أن محمود عباس كما الملك الأردني ينتميان إلى فئة الفلول القدامى التي قضت فترات طويلة في السلطة ونجحت بالتشبث بها رغم الأجواء العاتية للثورات العربية الأصيلة.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا

شارك القصة

سياسة - أميركا البرامج - للخبر بقية
الكونغرس يقر "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية" على وقع الاحتجاجات الطلابية
الكونغرس يقر "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية" على وقع الاحتجاجات الطلابية - غيتي
شارك
Share

يرى كثيرون أن محاولات إقرار "مشروع قانون معاداة السامية" تستهدف وأد حرية التعبير في الجامعات التي تشهد حراكًا أشبه بانتفاضة ضد جرائم إسرائيل.

سياسة - العالم
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو - رويترز
شارك
Share

قوبل قرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بترحيب وتقدير كبير من حركة حماس، إذ عدت الموقف انتصارًا لتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

سياسة - العالم
شملت التعيينات تعيين العميد آفي بلوط رئيسًا للقيادة الوسطى في الجيش خلفًا للواء يهودا فوكس
شملت التعيينات تعيين العميد آفي بلوط رئيسًا للقيادة الوسطى في الجيش خلفًا للواء يهودا فوكس - غيتي
شارك
Share

تضمنت التعيينات الجديدة في الجيش الإسرائيلي تولي العميد شلومي بيندر، رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" خلفًا لهارون هاليفا، الذي استقال مؤخرًا.

Close