المشهد لم يعد غريباً في العاصمة التي باتت غريبة عن أهلها ونفسها، وتلك الصور القادمة من ساحاتها تشي بحقيقة واحدة أن الغرباء هم الأغلبية هنا، والغرباء ليس فقط من يحملون السلاح والأعلام السوداء بل بعض الأبناء الذين مال بهم هواهم إلى المحتل، وينطقون باسمه من دون أي شعور بالذنب والخجل والعار.
هنا في دمشق التي شيع فيها هؤلاء بالأمس - أحد الصارخين باسم السلطة وحماتها- ثمة إشارات وصور تحكي قصة المدينة الأعرق عربياً وتاريخياً، وهنا بالضبط في أشهر ساحاتها تتوزع صور الجنرال الإيراني قاسم سليماني كما لو أنه أحد قادة النضال السوري والعربي..