يُقال "عندما يكرر التاريخ نفسه، تكون كلفة التكرار أكثر فداحة".
ما أشبه الأمس باليوم؛ فقُبَيلَ الحرب العالمية الثانية، هادنت بريطانيا العظمى ألمانيا النازية؛ وقبيل غزو صدام حسين للكويت، هادنت أميركا صدام، وقالت سفيرتها "غلاسبي" هناك، إنه إذا تدخل في الكويت، فذلك شأنه، ولن تتدخل أميركا؛ وقبيل غزو بوتين لأوكرانيا، تراوحت مخاطبة بوتين أميركياً وأوروبياً ودولياً بين الترجي والإغراء والتحريض وصولاً إلى تحديد وقت الغزو.
وفي خطبته العصماء لاستعادة "الأرثوذكسية" دخل بوتين بالتاريخ، وقدّم أوكرانيا أرضاً وبشراً "وغيرها" كجزء من عالم الاتحاد السوفييتي، وهيبة روسيا الحالية في خطر، وإقليما "لوجانسك، ودوناتسك" يريدان الاستقلال؛ وفي النهاية شنّ حربه، وبدأت مصفحاته تدوس المدنيين وهم بسياراتهم؛ ومع ذلك، فداحة فعل بوتين ورد الفعل لم تظهر كلياً بعد..