منذ بدء الثورة السورية وقبل تحوّلها إلى مقتلة، حاولت الدبلوماسية الصينية بحذر أن تلعب دوراً شبه وسطي بين أطراف المعارضة الداخلية وممثلي السلطة في دمشق، وذلك على الرغم من أن موقفها الرسمي استمر في إظهار المساندة الكاملة للنظام السوري في الخيار العنفي الذي واجه به انتفاضة سلمية.
وقد أوضحت الصين موقفها الحقيقي من خلال لجوئها إلى استخدام حق النقض عدة مرات في مجلس الأمن الدولي أو الامتناع عن التصويت لإفشال أية محاولة أممية سعت إما إلى وقف إطلاق النار أو تمرير المساعدات الإنسانية أو إنزال العقاب بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب أو الدعوة إلى انتقال تدريجي للسلطة.