الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بعد خطف راعٍ... لبنان يتقدّم بشكوى ضدّ إسرائيل

بعد خطف راعٍ... لبنان يتقدّم بشكوى ضدّ إسرائيل

Changed

آليتان عسكريتان اسرائيليتان تقومان بدورية على الحدود اللبنانية.
القوات الإسرائيلية احتجزت خلال السنوات الماضية رعاة في منطقتي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. صورة أرشيفية (Getty images)
الشكوى تطالب بإطلاق سراح الراعي حسن زهرة فورًا، وبموقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية.

أعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، أنّها تقدّمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضدّ إسرائيل، على خلفيّة خطفها راعيًا لبنانيًّا في المنطقة الحدودية الثلاثاء الماضي، في حادثٍ أثار استياءً واسعًا داخل لبنان.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية بأنّ لبنان تقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن ليل أمس، عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية.

ورفعت السفيرة مدللي الشكوى إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الدائم لتونس طارق الأدب، وطالبت الشكوى بإطلاق سراح الراعي حسن زهرة فورًا، وبموقف حازم بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية.

وكانت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي أقدمت عصر الثلاثاء على خطف الراعي اللبناني، في محلة بسطرة في كفرشوبا، جنوب لبنان، واقتادته إلى داخل الاراضي المحتلة. وكشف الجيش اللبناني، في بيان، أنه "تتمّ متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

من جهته، أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "اعتقال" القوات الإسرائيلية للراعي، مشيراً إلى أن اليونيفيل أبلغت الجيش اللبناني بالأمر، وأنّها ستفتح تحقيقًا "لكشف ملابسات الحادث، بما في ذلك المكان الدقيق الذي تم فيه اعتقال الرجل".

في المقابل، أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح لوكالة "فرنس برس"، إلى أن قواته "احتجزت راعياً مشبوهاً اجتاز عمداً الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية". وأوضح أنّه قيد الاستجواب.

"بدنا حسن زهرة"

وفور شيوع الخبر، نشط على تويتر وسم يُطالب بعودة الراعي اللبناني فورًا. فباستخدام هاشتاغ  #بدنا_حسن_زهره عبّر روّاد موقع التواصل الإجتماعي عن استنكارهم لهذا الاعتداء، مستغربين صمت الجهات الرسمية في لبنان عن الأمر. 

وكتبت المستخدمة لين باستغراب: "حسن زهره ما زال معتقلًا من قبل القوات الإسرائيلية منذ الأمس، فيما تغزو طائراتهم الحربية أجواءنا. لم يقل أي مسؤول لبناني شيئًا عن الأمر، أين حسن زهره؟". 

ومن جانبه ، أورد المغرد سامر الخوري مجموعة من التساءلات، من بينها علامات استفهام حول صمت الإعلام من الموضوع وغياب السلطات.

ونسرين التي ربطت بين جملة من الممارسات الإسرائيلية إزاء لبنان أخيرًا، قالت: "كأن العدو عم بحركش كتير؟ طيران كل يوم واختراق بحري وهلق إختطاف #بدنا_حسن_زهره".

أما باسم فخلص في تغريدته إلى القول كم سيكون صعبًا على الراعي حسن زهرة عندما يعلم أن دولته وشعبه لم يتحركوا لأجله.. بعد أن كان كتب في أخرى: "لو ابن وزير او زعيم كانت الدني قامت وما قعدت... بدي ابن بلدي يرجعلي".

احتجازات سابقة

يُذكر أن القوات الإسرائيلية احتجزت خلال السنوات الماضية رعاة في منطقتي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تحتل إسرائيل أجزاء منهما، بتهمة اجتياز الحدود قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.

ولبنان وإسرائيل في حال حرب، والخط الأزرق يشكل خط وقف اطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 وتقع عليه 13 نقطة متنازع عليها بين الدولتين.

وتخرق الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل شبه يومي الأجواء اللبنانية، وقد حلقت خلال الأسابيع الماضية على علو منخفض فوق بيروت ومناطق أخرى ونفذت غارات وهمية.

المصادر:
وكالات، تويتر

شارك القصة

تابع القراءة
Close